عودة الى كلمات عن الراحل وجيه

فادي سويدان ينعى وجيه في ذكرى الاربعين

وين رايح؟ عند سحماتا....

وين كنت؟ عند سحماتا...

مين إتصل؟ عمي سحماتا...

سحماتا وجيه ووجيه سحماتا...حتى ان اولادي من جيل صفر بالبيت يسمعوا عن حدا اسمه سحماتا... "العم سحماتا" ولم يعرفوا اسمه الى ان كبروا...

هكذا كان العم سحماتا (وجيه سمعان) متواضع بعيد عن الاضواء والشهرة رغم غِنى نضاله وعطائه لابناء هذا البلد، يشهد عليه من يعرفه وكان قريبا منه.

اليوم في قداس وجناز ذكرى الاربعين مررت بجانب سحماتا وقلت "هياتا سحماتا، هِيَا وجيه" ، وتذكرت القصيدة التي كتبها المرحوم بعدما مر بجوار قريته المهجرة مع ابن ابن اخيه وهو طفل في الثالثة من عمرهِ حيث قال حينها الطفل : "هياتا سحماتا"...


هِيََّاتا سحماتا
=========
عُمره ثلاث سنوات
يتألّق نوراً
كنجمة صُبحٍ
على كتفِ الزّمان
وكقطرة طلّ
على جفن وردهْ
يمرّ من هناك
وهو في حِضنِ أبيه
يتقلّبْ,
يتوثََّب كالغزالْ
يمدّ يده الصغيرة
كالشّراعْ
ويهتف بصوتِهِ الورديّ
بابا !
"هِيّاتا سُحماتا".
ويكبر المشهد !
فتهتزّ الجفونْ
ويسيل الدّمع السّخينْ
وكقوس قزح
ينتصب الأمل
وشعاع شوق يطير
من قاع القلوب.
وتنهمرُ القُبَل
من الجدّه, والجدّ
والأمّ
على وجْنة الحجَل الطريّة
كالحبقْ.
-------------------------


ادعوكم لقراءة بعض اشعاره في الرابط
http://wajihseman.com/hwater_01.php
والتصفح بالموقع الغني بالمعلومات القيمة بأبوابه ال18....


25/5/2018







® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com