![]() |
|
عودة الى من وحي سحماتا
ألأشقاء السحامنِة لطفية ووجيه وحنا مبدّا سمعان يقسمون أن لا عودة عن حقّْ العودة إلى سحماتا
حوار رفيق بكري
![]() لا يزال الحنين لمسقط الرأس يحتل جزءاً من ذاكرة وقلوب اللاجئين الذين هجِّروا من بيوتهم وقراهم، ويحلمون بالعودة، لا بل يصِرّون على تمسكهم بحق العودة، يتحدّثون عن قراهم وكأنهم يعيشون فيها كل يوم ويزورون قراهم باستمرار. وفي شارع (جادة الصهيونية) في حيفا التقيت مع أبناء قرية سحماتا المهجّرة، الأشقاء الثلاثة لطفيّة مبدّا سمعان 76 عاماً، ووجيه مبدّا سمعان 70 عاماً، وحنا مبدّا سمعان 67 عاماً. استقبلني وجيه في الشارع الرئيسي، وقلت له: ما هذا الاسم المزعج للشارع الذي تعيشون فيه !!! قال: كان اسم هذا الشارع (الجبل)، وبَعدين سمّوه (الأمم)، ولمّا طلع قرار هيئة الأمم إنّو (الصهيونية) هي حركة عنصرية سمًاه اليهود (جادة الصهيونية). عايشين بحيفا وقلوبنا بسحماتا إتطلّعت على لطفية وقلت بصوت خافِتْ: شو مع سحماتا؟ قالت: سحماتا؟ آآآه يا ويلي عسحماتا، مظبوط أنا عايشة هون، بس عقلي وقلبي بسحماتا، حارات البلد وشوارعها وناسها بشوفهن دايماً بأحلامي .. كان الأخ وجيه يصغي لأخته لطفية وارتجفت شفافو وامتلأت عينيه بالدمع.. أما حنا فكان كل الوقت يتمرّس في البيت من غرفة إلى أخرى، بس ذهنه كان معنا إلى الشرفة اللي قعدنا فيها وبِتْطلّْ على البحر..كان يحضِّر القهوة، وكل الوقت حايِصْ وكأنّوا حامِل حِملْ ثقيل وبدّو ينزّلو وكل شويّْ ييجي بشكل مفاجيء يوقِّف حدّنا، وما كان يبخل بتذكير لطفية ووجيه ببعض التفاصيل، ولكن في عينيه مبيِّن سِرّ وحزن قديم. قلت: شو رايْكو نِتعرَّف.. قال حنا: أنا حنا سمعان من سحماتا وساكن حالياً في حيفا.. وقال وجيه: أنا وجيه سمعان أقيم مؤقتاً في حيفا إلى حين العودة إلى سحماتا.. قالت لطفية: أنا لطفية سمعان من سحماتا ..إسّا بحيفا وبزور أهلي بفسوطة، وبَطُلّ دايماً على سحماتا، وتابعت: شو بدّي أقُلك: هاي مرّة قبل أكمّ سنِة حَضَرتْ مسرحيِّة بِسحماتا بِذكرى النكبِة، وشُفت القمر في السما، وبِدون ما أشعُر صِحتْ بأعلى صوتي: يمّا ياقمر سحماتا ما أحلاك، وصرت أبكي،.. سكتت لطفية وقالت: يعني..... إسّا مِشْ أنا قاعدِة معاك بَسّْ شايفِة سحماتا قُدّامي.. يا ريتنا مُتنا وما دشّرنا البلد، مرّة أجا جارنا من أميركا قُلتِلّوا: جيران جيران شو تِكرهوا منِ جْوارْنا لا البيت انسرَق ولا السِرّْ باح جاوَرتْ جيرِة وجاوَرتْ جيرِة وقلبي حزين عالجار القديمي ولاّ جارنا صار يبكي وقال: بَسّْ عاد..بَسّْ مَتْكَمْليشْ زيت سحماتا إلو نكهة خاصّة وأطْيَبْ من زيت الرامة قلت: أنا ما بعرف إشي عن سحماتا احكيلي يا وجيه عن بلدكو ..قال: شو بدّي أقُلّك!! بلدنا كانت جنِّة..بيتنا كان وانتِ فايت عالبلد عند السَرِوْ في الحارة التِحتا من الجهة الشمالية من البِركِة ولفوق لجهة لِكنيسة. كان عدد سكان البلد سنة 1948 حوالي 1200 نسمة، 65 شخص من الطايفة المسيحية والباقي من الطايفة الإسلامية، وكانو كل السحامنِة عايشين في البلد بمحبِّة ومودِّة، لمّا يتزوّج المسيحي يكون شبينو مسلم وبالعكس. قاطعت لطفية وقالت: ولحتى هاذا اليوم إلنا جار بأميركا إسمو صالح قدّورة منحكي معاه بالتلفون وما منّادي على بعض إلاّ:كيف حالك يا جار.. وتابع وجيه: كان عنّا حكورة فيها تين ورمان وخوخ وعنب وحوالي عشرين جرانِة نَحل للعسل، كنا عايشين ومكيّفين.. وتابع وجيه: سحماتا كانت مشهورة بزراعة التبغ، كانت ريحتو زيّ البخور، بذكر وأنا ولد زغير كنت أمشي ورا الزلام عشان أشِم ريحة الدخان، ولاّ الزتون كان في لَسحماتا عشرات ألوف عروق الزتون وكان لطعمِة زيت سحماتا نكهة خاصّة أطيب من زيت الرامة، وصَبِر سحماتا المشهور بحلاوْتو، لحدّْ اليوم في ناس بِتروح تنقِّب صبر بالسرقة من سحماتا. سحماتا تقع على قِمِّة تلّتين، بجنبها الشارع العام اللي بُربط صفد مع نهريا وعكا، من الغرب ترشيحا، ومن الجنوب كفرسميع ولِبقيعة، وبيت جن بتيجي جنوب شرق سحماتا، ومن الشرق حرفيش وسَبَلان، ومن الشمال دير القاسي وفسوطة.. وفجأة قاطعت لطفية وقالت: كان في البلد خمسة ينابيع: العين، والقواطيع ولِمغارة الشمالية، وبرزة، والبياضة، والبلد كانت مقسّمِة لحارتين التِحتا والفوقا، وكان يفصِل بيناتهم البِرَكْ، وحَدِه بتيجي حوالي خمِس دونمات، كانت بِالأساس لسقي المزروعات والمواشي، والبِركِة الثانية على ظهور البيادر مساحتها دونمين ونُصّْ، والبيادر على مدى النظر يصير فيها دْراسِة القمح والشعير والكرسنِّة.. وفوق على كِتفْ البِِركِة الكبرى في ساحة كبيرِة إسمها (الرَحَبِة)، كانت تصير عليها سهرات الحدّاي وصفّْ السَحجِة. راحَت مُحْماصْتي تِشكي لَلِبريق قلت للطفية: وكيف كانت بيوت البلد؟ قالت: لِبيوت كانت متلاصقة ومبنيِّة من حجر الصوّان والسقف كان من الرَكسْ والطين، ما كنّا نحِسّْ لا بِالبرد ولا بِالشوب، وقدّام كل بيت كان في شجرة زَنْزَلَختْ أو داليِة، يقعدوا تحتها الناس يتسامَروا، وحوالي البيت قُنّ جاج، وحوض صغير يزرعوا فيه فلفل وبصل وشويِّة خُضرة. وِتناوَلْ الحكي وجيه وقال: كان عِنّا حاكورة إسمها (حاكورة السوس) مَلانِة بنبات السوس..عِرِقْ السوس إخْضَر إخْضَر ويستعِملوه لعِلاج الحَصْوِة. قلت للطيفِة مِشْ حافظَة بيت شعِر عن بيتكو؟ قالت بصوت حزين: يا دارْ يا دارْ إن عَوَدْنا على ما كُنّا لَطيْنِكْ يا دار واجْعَلْ طينتكْ حِنّا وَجيبْ شُقّة حريرْ واخْلَعْها على البَنّا واقولْ يا عَدَوّ إِرفَعْ صايْبَكْ عَنّا نِزِل دمعي على خدّي وهوَّدْ عاللي رَحَل من سُحماتا وما عوَّد يا رايح عَلِبنان هيي يا مْعوَّدْ سَلِّمْ عاهِلْ بلدنا ولِصحاب يا جُرن الئهيوي وين أهاليكِ تِسعَة وخَمسين سِنِة ما دارْ الدقّْ فيك راحَت مُحْماصتي تِِشكي لَلِبريق بِِكي الفِنجان عَفراقِ لِحبابْ ********
إسّا مِنروح يمّا على فسوطة.. إن ظلَّت فسوطة مِنظَلّْ وان ما ظلَّتْ، منوخُذ إخِوتِك ومنِرحل عَلِبنان قلت: إحكيلي يا لطفية كيف طلِعتوا من البلد؟ قالت: بتاريخ 28-10-1948 ضربت الطيارات دير القاسي وترشيحا وضربت سحماتا.. الصبح وأنا قاعدِة بَخبِز وقرّبت عالظُهر وبَلّشْ الخَبِطْ.... في تحت بيتنا مغارتين نْزِلنا وتخبّينا فيهِن، أنا وإمّي طبّينا بِمغارة، وأُختي يا حرام وأخوي الصغير منعم أجا عمّي من حلاة الروح دفشهِن طبّوا بالمي في لِمغارة الثانية.. شو بدّي أعمل طلِعت عالبيت كانت كبوش الدخان مْشَلأحَة عالأرض زي الغنم.. دَعَست شويّ شويّ وبصعوبِة طُلِتْ شَرْشَف، ولفّيت الخُبزات وحمِلتهِن على راسي لَفسّوطة، وأختي كانت تحِبّ التطريز ظبّت شغلها بِبطّانيِّة وحملتهن عَراسْها.. قالَتْلي أمي إسّا مِنروح يمّا على فسوطة إخوتِك الثلاثِة بِتعلّموا هناك.. إن ظلَّت فسوطة مِنظَلّْ وان ما ظلَّتْ، منوخُذ إخِوتِك ومنِرحل عَلِبنان..وظلّت فسوطة وظلّينا بِلبلاد بَسّ مِش بسحماتا، وكانت أمي تقُلّلي: نِزِل دمعي يَيمّا عَخدّي وحابِسْ وشبه السيلْ في الوِديان حابِسْ أمانَة يَيمّا إن مُتِتْ حُطّوني بنواعِشْ واقِبروني بِالوطن عدروب لِحباب أجيت داركُن يا دار عمّي غريب ومسِّحْ دموعي بِكُمّي نِذْرِنْ علَيّْ ان رْجِعْنا عَسحماتا وزال همّي لعمّرِكْ يادار وْعَلّي لِعتاب أبوي تخبّا من الطيارات تحت الزتونِة إلتفت حنا إلى وجيه وقال: إحكيلو إحكيلو كيف أبوي مَزَط من الموت، قال وجيه: كان عمري إحدعْشَر سنة وبعد ما ضَربَت الطيّارات صُرت أفكِّر بأمّي وأبوي وأهلي، نْزِلت مع عَمتي بْجَنب العين بِفسوطة وصرت أبكي، وبعدين عرِفت كيف نجى أبوي من الموت. كان مِتخبّي من الطيارات تحت الزتونِة والطيّارات تضرُب (أزانات) يعني قنابل كبيرِة شمال ويمين عَسحماتا..أبوي خاف تِكِشفو الطيّارة، انتقل بآخر لَحظة لَزَتونِة ثانيِة، وإلاّ بالقذيفِة بتُضرب الزتونِة الأولى وقَلعَتْها من شروشْها، وبعِد ما حكى قِصتو..قال: عُمر الشقي بقي. حمّلوا اللي بقيوا في البلد من لِختياريِّة وكبّوهن جنب كفر برعم وقالولهن: ياللاّ عَلِبنان قالت لطفيِّة: على عيد الميلاد أجا الجيش فات عسحماتا، كان في البلد بَسّ لِختيارية، قاموا حمّلوهن وكبّوهن جنب كفربرعم وقالولهن: ياللاّ عَلِبنان.. كان بيناتهن أمي حوا سمعان ومَرتْ خالي ندى سِمعان.. كانت ختيارَة بيناتهِن، بَسّْ هاي الِختيارة ماتَتْ بِالطريق، حطّوا عليها الحطب عشان ما تبيِّن وكمّلوا بطريقهِن للرميش، وبالطريق ماتَتْ كمان خِتيارَة..وِصلوا للرميش وبعدين رِجعوا علِبلاد تسلُّل مع شفيق متري من لِبقيعة. كامل سليم السمعان شاف الشهيدة زوجِة الشيخ فتح.. في بيتها ولِكلاب بتِنْهَشْ بْلَحِمها بدينا نِسمع كيف فاتوا عَسحماتا وثاني يوم بتاريخ 29-10-1948 ..الجيش طوَّقْ البلد من الثلاث جهات، وتركوا الجهة الشمالية مفتوحَة للّي بدّو يِرحَلْ، وكانوا يقولو للناس يللاّ يللاّ إلحقوا جيش الإنقاذ..سألت وجيه: مين اللي استشهد في يوم الإحتلال؟ قال: إستشهد سُتَّعشَر شهيد بذكُر منهم: محمد عبد الرحمان قدّورة هاذا كان شبّْ وكانت أيدو مجروحَة فكّروه كان يقاوِم.. وطخّوه قُدّام أبوه وأهل البلد، ومصطفى علي قدّورة طخّوه بحكورِتنا حكورِة السوس وهو راجِع مع بَقراتو، وعبد الوهاب سلمون كان شيخ طاعِن بالسِنّ قتلوه في بيتو، وحسن موسى قتلوه قُدّام بيتو في الحارة الشرقية، وخليل سلّوم سقطت عليه قذيفِة طيّارة، وعطاالله موسى أصيب بِرصاصة وهو ماشي بالطريق واستشهد، وأحمد حمودة أصيب بشظية من الطيارة، وخليل عبّود من لِبقيعة كان بالصدفة في سحماتا واستشهد بقذيفِة، وموزِة موسى أصيبت بقذيفِة، وسميّة عامر زوجِة توفيق العبِد قدّورة قتلت في بيتها، وزوجِة الشيخ فتح شافها كامل سليم السمعان في بيتها ولِكلاب بتِنْهَشْ بْلَحِمها. إبن بلدنا أحمد حسين اليماني وجه سحماتا ورمز العودة في الشتات قاطعت لطفية وقالت: يا ويلي شو صار بأهل بلدنا..إسمع تأحكيلك هالقصة: هاذا محمد ابراهيم قدّورة تصاوب وظلّْ جنب عين برزة يِزحف على بطنو بِدون أكل سبعة ثمان أيام، كان يُغرُف بإيدو ميّ من العين ويشرب..نَفَذ عليه واحد من دار الحيحي من حرفيش.. ركّبو على لِحصان وأخذوا علِبنان يتعالَج، وبقي بِلبنان وتوفّى قبِل سنِة وحَدِه بَسّ. قسم من أهل سحماتا قرروا ما ينزحوا، وكان بيناتهن أحمد حسين اليماني، هاذا من الشباب الواعين في سحماتا، كان مِتعلِّم وفِهِم المؤامرة.. بَسّْ العُملاء الذين وصلوا مع الجيش وشوا به إنّو هاذا الشبّْ وطني ونشيط بالسياسِة، أجوا مِسكوه وربَطوه بْزَتونِة وبدهِن يقتلوه.. لكن لِحُسن الحظ أخذوه وحبسوه أكمّ شهر وكبّوه بعدين علِبنان.. أحمد حسين اليماني كان في لبنان من زعماء الجبهة الشعبية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبعدو عايش لليوم، ويعتبر وجه سحماتا ورمز العودة في الشتات. كلنا على طريق قيصر قلت: مين كان مختار البلد وشو كان دورو؟ قال وجيه: ابن الخال جريس قيصر سمعان كان أحد المخاتير الثلاثة في سحماتا لحدّ سنة 1948، وصار لاجيء بِلبنان، صرلو مجال يرجع وينضمّ لأخوتو في لِبلاد، بسّ رفض العودِة وقال: أنا طلِعت مع أهالي بلدي، وما بَرجع إلاّ معهن وعلى سحماتا، لأني ما راح ارجع لاجئ في وطني. توفّى ابن خالي المختار جريس قيصر سنة 1975 وفي جنازتو ألقى أحمد حسين اليماني كلمة تأبين. في سنوات الثلاثينيات كان والد المختار جريس قيصر سمعان أبو جريس هو كمان كان مختار القرية في هذاك الوقت.. ومرّة شيخ من دار الشقيري بعث ورا أوادِم سحماتا وقال: إنّو قضايا ومشاكل سحماتا اللي لازِم يِشكِل فيها ويحِلها مُختار مُسلم.. وأنا شايِفْ إنّو المَخْتَرة بسحماتا للمختار قيصر سمعان في بلد أغلبيتها المطلقة إسلام..وعشان هيك بِسوى يا أهل سحماتا تحِلّوا هالإشكال..إجتمعوا وجهاء البلد وأعطوه الجواب الشافي: إنّو قيصر سمعان هو مختار سحماتا اللي بِنوب عنّا وما مِنغيرو، وكلنا على طريق قيصر. سلام بدون حق العودِة حكي فاضي، بدّنا التعويض والعودة سوا قلت لَلطفية: هياهِنْ بدهن يعطوكو تعويض بدل الأرض قالت: أبوهِن عأبوا مصاريهُن، فِشّْ إشي بعوِّضني عن أرضي وبيتي.. قلت: هاي في مفاوضات على حقّْ العودة وممكن يكون حلّ جزئي ومقبول..قالت: سلام بدون حق العودِة حكي فاضي وأحلام.. يعني هذول اللي أجوا من آخر الدنيا واستوطنوا بأرضنا أحقّ من صحاب الأرض الشرعيين!! ما فرّطنا بسحماتا طول السنين الماضيِة، وأخرى ألف سِنة ما راح نفرِّط فيها، وإذا مَصَرشْ اليوم بِصير بُكرَة.. لا بُدّْ يتغيَّر الوضع وكل واحد يوخُذ حقّو.. قلت وشو رأيك يا حنا تقبلوا التعويض؟ قال: بدّنا التعويض والعودة سوا..هذا حقّنا ولا تنازل عنه. قلت: ونتي يا وجيه؟ قال: بدّي أهدي هالقصيدة لأحمد اليماني: يا أحمد، ما زالت سحماتا تسكن فينا كباقِة حبّ نطرِّز فيها ماضينا ونحوِك فيها آتينا فهي تنادينا يا أحمد إحنا ما منبكي.. إحنا منِغضب، ومِنْصِرّ على التعويض والعودة إلى سحماتا.. بدّنا العودة إلنا ولكل اللاجئين. إسمع هالقِصّة: بآخر مخيّم عمِلناه على أرض سحماتا.. أجاني حفيد أخوي عُمرو ثلاث سنين وسألني: عمّي عمّي مين بدّو يعمِّر بيت سيدي اللي انهدم؟! اتطلّعت عليه وقلت: سيدك بيعمّرو..قال: سيدي ختيار!!..قلت: أبوك وإنتي بِتعمروه!!..قال: أنا!! قلت: نعم بُكرة بتكبر وبتعمرو..تصوَّرْ ولد صغير بحلم كيف يعمِّر بيت سيدو..وأنا بقول: ما بضيع حقّ ووراه مطالب. عن جريدة الحقيقة 21/9/2007 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |