ايلان باپه في سويسرا بتاريخ 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 - مالك ايوب

كانت صالة فندق بيرن يوم 27 تشرين الثاني تغص بالزائرين الذين تتجاوز اعمارهم على اغلب الحال الأربعين عاما.

فقد توافد الضيوف من كثير من المدن السويسريةالى ذلك الفندق الذي يقع على بعد عشر دقائق على الاقدام عن محطة القطار الرئيسية في مدينة بيرن.

في تمام الساعة السابعة والنصف مساء دخل ايلان بابه المؤرخ الاسرائيلي المشهور الذي طالما اماط لثام الحقائق عن المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني قبل وابان وبعد الاحتلال عام 1948 وخصوصا ذلك الكشف الواضح الذي ورد في كتابه التطهير العرقي في فلسطين الذي اقض وما زال يقض مضاجع الصهاينة في الغرب. كان ايلان يرتدي قميصا ابيض وسروالا داكن اللون , بدا منحني الظهر قليلا متواضعا خجولا فحيا الموجودين الذين كانوا يرمقونه بتوقير واكبار ببسمة هادئة , بدأ بعدها بمحاضرة استمرت حوالي الساعة تقريبا وكانت كذلك بخصوص التطهير العرقي من قبل الاسرائيليين في فلسطين والوسائل الخبيثة التي استعملها الصهاينة في الارض المقدسة .

وقد قال ايلان بابه بالحرف الواحد:" انا اكره الصهاينة ولا يستطيع احد ان يوجه لي تهمة معاداة السامية " . كما تطرق في كلمته ايضا الى جميع انواع التمييز العنصري التي يتعرض لهاابناء شعبنا في الداخل والصامدون رغم الاحتلال .

في النصف ساعة الأخير من المحاضرة اجاب ايلان بابه على اسئلة الحاضرين واستفساراتهم . من ضمن الأشياء المميزة التي ذكرها مثلا وليس حصرا: " نحن اليهود لا نؤمن جميعنابشكل عام بوجود الخالق ولكننا نؤمن جميعا بأن الخالق قد منحنا بعض دول لنمتلكها ".

كما قال في رد آخر : " لم أر في حياتي مثل الشعب الفلسطيني , فعلى الرغم من كل ما حصل له من ظلم وأذى على يد الاسرائيليين فهو ما زال يطالب باسترجاع ارضه ولا يريد غير ذلك شيئا اخر واني لأخشى الا يطول الزمان قبل ان يأتي جيل جديد من الفلسطينيين لا يتحدث الا عن الانتقام والثأر وان الوقت قد بدأ ينفد من الاسرائيليين .

ذكر لي ايلان بابه بعد المحاضرة انه زار قرية سحماتا وقد تأثر جدا مما رآه من دمار وخراب وقد طلبت منه ان يكتب بعض الكلمات لاهل سحماتا في الداخل والشتات والمهجر فخط لي الأسطر البسيطةالمرفقة في الرسالة . لشدة ما ادهشني ان ايلان بابه يتحدث ويكتب العربية ويفهم الالمانية بشكل ممتاز جدا . كانت معظم الاسئلة الموجه له مباشرة باللغة الالمانية فكان يفهمها بكامل تفاصيلها ويجيب بالانجليزية الطليقة .






6/3/2014









® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com