|
في محاضرة للشبيبة الشيوعية في الناصرة
عصام مخول:المجازر ليست عفوية .. وراء كل مجزرة مخطط إجرامي وعقلية مجزرة
* بقيادة الشيوعيين تبلورت الجماهير العربية في اسرائيل ليس كضحية فقط بل كقوة كفاحية تقاوم سياسة المجازر وتتصدى للفاشية ! *
الناصرة – لمراسل خاص- أكد الرفيق عصام مخول عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي ورئيس الدائرة الفكرية في الحزب، أن المجازر لا يتم ارتكابها تاريخيا بشكل عفوي وعن طريق الخطأ. وأضاف: إن المجازر التي ارتكبتها المؤسسة الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني عامة وتجاه الاقلية القومية الفلسطينية المواطنة في اسرائيل، لم تكن نابعة عن خلل في السياسة وإنما هي من لب السياسة التي افرزتها عقول عنصرية مريضة وسياسات فاشية .. وكان مخول يحاضر بدعوة من فرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة، بحضور العشرات من رفاق الشبيبة في المدينة حول: "إسرائيل وعقلية المجزرة - من كفر قاسم إلى يوم الأرض ومن صبرا وشاتيلا إلى هبة أكتوبر 2000". وأدار اللقاء وقدم له الرفيق هيثم ملحم الذي استعرض المجازر التي نفذتها اسرائيل. وتوقف عند الذكرى السنوية لهبة أكتوبر 2000، ومجزرة كفر قاسم ومجزرة صبرا وشاتيلا ودور الشباب في إحياء أيام الذكرى هذه والدروس التي يمكن استخلاصها منها. وكان مخول قد توقف عند مجزرة كفر قاسم التي ذهب ضحيتها 49 شهيدة وشهيدا في 29 تشرين الاول 1956 عشية العدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر بمشاركة بريطانيا وفرنسا واسرائيل، باعتبارها نموذجا لأبشع المجازر وأكثرها فظاعة، وباعتبارها جريمة بحق البشرية نفذتها دولة بحق مواطنيها. ولفت الى أن أبشع المجازر ارتكبت في ظل أقذر الحروب العدوانية، من مجزرة غيرنيكا في اسبانيا وحتى ماي لاي في الفيتنام، ومن دير ياسين وكفر قاسم الى صبرا وشاتيلا وأكتوبر 2000. واعتبر مخول: أن مجزرة كفر قاسم كانت حدثا مؤسسا في علاقة دولة اسرائيل العدائية تجاه مواطنيها العرب الفلسطينيين، ولكنها في الوقت نفسه كانت حدثا مؤسسا في مراكمة الوحدة الكفاحية للجماهير العربية وبناء وعيها و إصرارها على التصدي لعقلية المجزرة واقتلاع شجرة السم العنصرية .. وأضاف: " بقيادة الشيوعيين لم تتبلور نفسية الجماهير العربية كضحايا فقط .. بل تبلورت بالاساس على انها قوة مكافحة موحدة تقاوم سياسة المجازر وتدين أصحابها. وقال : " من أجل ارتكاب مجزرة يجب أن تتوفر ثلاثة شروط: مجرم جاهز لارتكاب المجزرة – وضحية – وملايين الناس التي تنظر في الاتجاه المعاكس لمكان المجزرة. وقال إن الدور التاريخي الذي قام به القائدان الشيوعيان التاريخيان توفيق طوبي وماير فلنر، تمثل في جعل ملايين الناس في اسرائيل وفي العالم ينظرون الى فظائع المجزرة وإدانة حكومة المجزرة. بعد أن نجحا بالتسلل الى القرية المحاصرة ودخول بيوت الضحايا ونقل تفاصيل المجزرة في عملية شجاعة وتحدٍّ بطولي لحكومة المجزرة بقيادة بن غوريون. عن موقع الجبهة 6/10/2016 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |