العراقيب تحيي ست سنوات على معركة البقاء


رئيس المتابعة بركة: صمود أهالي العراقيب بعد هدم القرية 101 مرّة يحطم رهانات الحكومة*

حيفا – مكتب الاتحاد - أحيا المئات من جماهير شعبنا الفلسطيني مساء السبت في قرية العراقيب الصامدة في النقب، الذكرى السنوية السادسة لانطلاق معركة البقاء والصمود في القرية، التي شهدت في السنوات الست الماضية 101 جريمة هدم للقرية بأكملها، تبعها 101 مرّة اعادة بناء القرية. وقال رئيس لجنة المتابعة لقضايا الجماهير الفلسطينية محمد بركة، إن صمود أهالي العراقيب مصدر فخر واعتزاز لجماهير شعبنا.

وشارك في المهرجان وفود من القوى السياسية المختلفة، وقيادات حزبية واعضاء كنيست من القائمة المشتركة، أيمن عودة ويوسف جبارين وعبد ابو معروف وجمال زحالقة وطلب أبو عرار وباسل غطاس. والقى شيخ العراقيب صيّاح الطوري (ابو عزيز)، كلمة أكد فيها على أهمية الحفاظ على الأرض وتحمّل الأعباء وتقديم التضحيات من أجل هذه الغاية النبيلة. وشدد على أن العراقيب أرض مستهدفة من أجل كسر معنويات الجماهير.

والقى رئيس المتابعة محمد بركة استذكر فيها، كيف أنه قبل ست سنوات، قال شيخ العراقيب صياح الطوري لو هدموا العراقيب 99 مرّة، وما زلت على قيد الحياة، فسأبينها المرّة المائة. وقد شكك البعض حينها، في أن تهدم إسرائيل العراقيب مائة مرّة، وقال هل سيصل الجنون بها الى هذا الحد. وتبيّن أن نعم إسرائيل مجنونة الى هذا الحد باعتقادها أنها قادرة على كسر شوكة العراقيب، وشوكة أبناء شعبنا، إذ هدمتها حتى الآن 101 مرّة. وتابع قائلا، إن البعض تساءل، إذا كان يمكن لهذا الصمود أن يستمر إذا ما هدمت إسرائيل مائة مرّة، والجواب ماثل أمامكم: هذه القوة، هذا الاصرار، هذا العنفوان. فألف تحية لأهل العراقيب ونساء العراقيب وأطفالها، ولكل أهل العراقيب وشيخ العراقيب.

وقال بركة، إن هذا اللقاء، الذي يجمع كل مركبات شعبنا وقيادات جماهيرنا، هو مشهد مثير للاعتزاز والفخر، ويعني أن قضية العراقيب ليست قضية الناس الذين يعيشون فيها. فإسرائيل تستخدم قضية العراقيب على أنها الصخرة الصلبة التي إذا كسرتها سينكسر الآخرون. ولكن الحقيقة أمامنا، فلا الصخرة ستنكسر ولا الآخرون سينكسرون. فقبل أيام كنا هنا وشهدنا المشهد البطولي، وتوجهنا بعدها الى قرية ام الحيران- عتير حيث هناك مخطط لإزالة القريتين عن وجه الأرض، الى جانب قرى أخرى في النقب.

وأضاف بركة قائلا، لدينا قضايا كثير نواجهها في جميع مناطق تواجد شعبنا، ولكن اقول هنا، إن قضيتنا الأولى هي النقب، ورأس الحربة في النقب هي العراقيب. ودعا بركة الى التواجد الدائم في العراقيب، على شكل المناوبة الدائمة بين بلدات شعبنا في جميع المناطق، بقصد تنظيم الوفود. ودعا كل مركبّات المتابعة الى اخراج هذا المشروع الى حيز التنفيذ.

وقال بركة، إن أرض العراقيب شهدت وقفات وحدوية لجماهير شعبنا، ولكن هذه الأرض شهدت ايضا وقفات مشرفة لقوى ديمقراطية حقيقية من اليهود، ولا أبالغ حينما أقول إن بعض المتضامين اليهود أشد مثابرة على النضال في العراقيب، وهذا الكلام يجب أن يقال.

وتوقف بركة عند الذكرى السنوية الأولى لحرق عائلة دوابشة التي تحل هذه الايام. كما توقف عند قضية الاسير بلال الكايد، الذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ 55 يوما، إذ أنه أمضى في سجون الاحتلال 14 عاما ونصف العام بالكامل، وفي اليوم الذي كان سيتحرر فيه فرض عليه العنصريون الصهاينة السفلة اعتقالا اداريا لستة أشهر، موجها التحية باسم المهرجان التحية للأسير بلال الكايد.

وختم بركة قائلا عن العراقيب، إننا مصرون على أنها ستبقى على لون أهلها وشاكلة أهلها، ولأصحابها الشرعيين.

وقال النائب طلب أبو عرار من القائمة المشتركة، "إنه شرف عظيم أن نقف في هذا المكان الشريف بأهله، إننا في القائمة المشتركة نضع العراقيب في اول سلم أولوياتنا"، وأضاف "إننا نحن هنا قبل أيِّ أحد نحن أصحاب الأرض ولن نخذل أهل العراقيب" كما توجه إلى أهل النقب بمساندة أهل العراقيب قولًا وفعلًا.

والقيت كلمات من محامي العراقيب شحدة بن بري الذي استعرض المخاطر التي تواجهها القرية، وحملات الاعتقال والمطاردة المستمرة. والقت كلمة لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين في وطنهم سلوى سالم قبطي، وكانت كلمة وطنية عميقة ومؤثرة. كما القى طالب الفراولة قصيدة شعرية حاكت حال العراقيب منذ ست اعوام وعما مرت به القرية من هدم وتجريف وتحريش.

عن موقع الجبهة
1/8/2016





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com