لجنة متابعة قضايا التعليم العربي تحثّ المدارس العربية على إحياء
ذكرى يوم الأرض


حيفا- مكاتب "الاتحاد" - عمّمت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، رسالة على رؤساء السلطات المحلية العربية وعلى مديري أقسام ودوائر التربية والتعليم في السلطات المحلية العربية وعلى مديري المدارس العربية في البلاد وعلى لجان أولياء أمور الطلاب في المدارس العربية، جاء فيه:

تحلّ، نهاية آذار الجاري، الذكرى السنوية الـ 40 ليوم الأرض الخالد، هذا اليوم التاريخي الذي كان ولم يزل وسيظل يومًا محوريًا في تاريخ الجماهير العربية الباقية في وطنها.

إننا وبناءً على قرارات لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، إعلان الإضراب العام وتنظيم نشاطات مركزية في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، كرسالة تحذير من خطورة الهجمة العنصرية على الجماهير العربية وقياداتها، وأزمة الأرض والمسكن وسياسة التمييز والقوانين العنصرية ومؤامرة السمسرة على أراضي القرى المدمرة وأراضي اللاجئين من أبناء شعبنا، ندعوكم إلى إحياء هذه الذكرى الهامة بتخصيص ساعتين دراسيتين على الأقل، وتنظيم فعاليات ونشاطات ثقافية وتربوية في المدارس والمؤسسات التعليمية العربية خلال الأسابيع القريبة في مدارسكم ومن أجل طلابكم، وذلك أيضًا بناء على قرارات اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

وبسبب خروج المدارس إلى عطلة الربيع فإننا ندعوكم إلى تنظيم هذه الفعاليات في أقرب فرصة ممكنة.

وبناءً عليه، أعدّت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي نبذة عن يوم الأرض ومواد وفعالية صفية مرفقة، تجدونها كذلك على موقع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي على شبكة الانترنت: www.arab-education.org

كما أن المجال مفتوح أمام اجتهادات الهيئة التدريسية



شهداء يوم الأرض: خير ياسين (عرابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث).

40 عامًا على يوم الأرض الخالد 30 آذار 1976


(مادة إرشاديّة للمعلمين/ات - إعداد: لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، مشروع التربية للهوية)

* ما هو يوم الأرض وكيف وُلد؟

في مطلع العام 1975 بدأت هجمة جديدة على الأراضي العربية، عبر مخططات عنصرية كمشروع "تطوير الجليل" والذي هدف إلى تحقيق سيطرة ديموغرافية يهودية في الجليل الذي كانت غالبية مواطنيه (70 بالمئة) من العرب، حيث حاولت السلطة مصادرة 20 ألف دونم منهم أكثر من 6 آلاف دونم من الأراضي العربية، وأكثر من 8 آلاف دونم من "أرض الدولة" التي هي أصلاً منتزعة من الفلاحين العرب، بينما كان حصة الأراضي اليهودية حوالي 4 آلاف دونم فقط في منطقة صفد، أي أن المصادرة استهدفت الأراضي العربية في الأساس.

وردا على هذه الهجمة، بادرت القوى والشخصيات الوطنية إلى اجتماعات تحضيرية لعقد "مؤتمر شعبي للدفاع عن الأراضي العربية"، وعقد المؤتمر في الناصرة يوم 1975/10/18 ورافقه زخم شعبي كبير في كل القرى والمدن العربية، وانبثقت عنه "اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي" التي كان هدفها التصدي لمخططات نهب الأرض العربية.

وفي 1976/3/6 عقدت اللجنة اجتماعًا موسعًا في الناصرة، ودعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من آذار وتحويل هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة المصادرة التي صارت تهدد وجود ومستقبل الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه.

* "الشعب قرّر الإضراب"

واثر الإعلان عن الإضراب شنَّت السلطة الحاكمة حملة تهديد وترهيب بهدف منع الإضراب، وفي اجتماع رؤساء السلطات المحلية في مدينة شفاعمرو يوم 1976/3/25، أصرّ الرؤساء الوطنيون، وعلى رأسهم القائد خالد الذكر توفيق زيّاد، على موقفهم، وأكد زيّاد: "الشعب قرّر الإضراب".

وكان إضراب الثلاثين من آذار، يوم الأرض، حيث هبَّ شعبٌ بأسره في إضراب لم يسبق له مثيل شمل كل المدن والقرى العربية، فأنزلت السلطة قواتها المدججة بالدبابات والمُصفَّحات من جيش وشرطة وحرس حدود، واندلعت مواجهات وصدامات سقط خلالها ستة شهداء رووا أرضنا الطيبة بدمائهم الزكية، وهم:

خير ياسين (عرابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيري (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث).

المجد والخلود لشهداء يوم الأرض ولجميع شهداء شعبنا الأبرار

مقطع من قصيدة "مرج بن عامر" للشاعر توفيق زيّاد



شوق العواصِف

يا جذر جذري!! انني سأعود حتماّ

فانتظرني. انتظرني في شقوق الصخر،

والأشواك، في نوارة الزيتون، في

لون الفراش، وفي الصدى والظل،

في طين الشتاء وفي غبار الصيف،

في خطو الغزال، وفي قوادم كل طائر..

شوق العواصف في خطاي،

وفي شراييني..

نداء الأرض.. قاهر

أنا راجع فاحفظنَ لي

صوتي.. ورائحتي.. وشكلي

يا أزاهر

إحفظن لي

صوتي.. ورائحتي.. وشكلي،

يا أزاهر!

* * *

قصيدة "هي والأرض" للشاعر راشد حسين



باع َ أرضَهُ للصهيونيين لِيدفَع مَهرَ خطيبتِهِ

فكتبَتْ لَهُ:

وبِعتَ التُرابَ المقدسَ يا أنذَلَ العاشقينْ

لتدفعَ مهري؟!

وتبتاع َ لي ثوبَ عُرسٍ ثمينْ.

فماذا أقولُ لطفلك لو قالَ:

"هل لي وطن"؟

وماذا أقولُ لهُ إن تسائَلَ:

"أنتِ الثَمَن"؟!!

سحبتَ الحواكيرَ من شَعرِها

وبعتَ جدائل زيتونها

وأرخَصتَ في السوقِ عَرضَ السُهولِ

وخُنتَ وفاءَ بساتينِها

ومزقتَ حلماتِ ليمونِها

وبعتَ جدائلَ زيتونِها!

أتفضحُ والدةً أرضعتكَ لتَستُرَ عِرضي؟

وتترُكَ هذي البيادرَ جوعى

ليَشبَعَ رَوضي؟

أمن وَجعِ الأرضِ.. تَصنَعُ أفراحَ

قلبي الحزين؟

أعُريُ البيادرَ يا نذلُ

يُلبسني ياسمين؟

* * *

قصيدة "بأسناني" للشاعر توفيق زيّاد

بأسناني،

سأحمي كلّ شبرٍ من ثرى وطني

بأسناني.

ولن أرضى بديلاً عنه

لو عُلّقت

من شريان شرياني.

أنا باقٍ

أسير محبتي.. لسياج داري،

للندى.. للزنبق الحاني.

أنا باقٍ

ولن تقوى عليّ

جميع صُلباني

أنا باقٍ

لآخذكم.. وآخذكم.. وآخذكم

بأحضاني

بأسناني



فعاليات صفيّة للمرحلة الإعدادية والثانوية

فعالية رقم 1

الأهداف:

• فحص فهم الطالب لموضوع الأرض.

• الوقوف عند أهمية الأرض وتأثيرها في البقاء والتطور والعيش بكرامة.

• تعزيز الذاكرة الجماعية حول يوم الأرض، كونه محطة تاريخية مفصلية في مسيرة المواطنين العرب في إسرائيل.

سير الفعالية:

• يكتب المعلم/ة كلمة "الأرض" على اللوح، ثم يطلب من الطلاب التعبير عمّا تثيره لديهم هذه الكلمة من خواطر، ويكتب المعلم/ة خواطر الطلاب على اللوح.

نقاش:

• يسأل المعلم/ة الطلاب عن مصدر هذه الخواطر (حسب رأيهم).

• يحاول الطلاب تصنيف الخواطر بمساعدة وتوجيه من المعلم/ة.

العمل في فرق صغيرة

• يتم تقسيم الصف إلى فرق، كل فرقة مؤلفة من 4 طلاب.

• تتسلّم كل فرقة بطاقة عليها أسئلة، على كل فرقة مناقشة السؤال وتقديم استنتاجاتها ملخصة على ورقة خلال 20 دقيقة.

أسئلة البطاقات:

1. ما هو تعريف الأرض برأيكم؟

2. ما هي حاجة الناس للأرض؟

3. لماذا تناضل الشعوب للحفاظ على أرضها؟

4. ما هي الأمثال الشعبية/الأغاني/القصائد التي تتحدث عن الأرض؟ ما رأيكم فيها.

5. ما هي أهمية الأرض بالنسبة للأجيال الشابة؟

6. ما هو تعريف الوطن في رأيكم؟

نقاش:

• تعرض كل فرقة استنتاجاتها، كل فرقة بحسب بطاقتها.

• يلخص المعلم/ة الفعالية.

مداخلة:

• يقدم المعلم/ة النبذة المرفقة عن يوم الأرض أو يقرأها الطلاب على الملأ.


ملصق يوم الأرض 1980 - تصميم الفنان عبد عابدي

في بيان بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد

السلطة تواصل تصَعِيّد الهجمة على أراضينا

حيفا – مكاتب "الاتحاد"- تمر علينا في نهاية هذا الشهر الجاري الذكرى الـ40 لانتفاضة جماهير شعبنا في يوم الأرض. وعلى شرف هذه الذكرى وتخليدًا لشهداء شعبنا الأبرار، تُنظم جمعية الدفاع عن حقوق المُهجَّرين والمركز العربي للتخطيط البديل اجتماعًا جماهيريًا يوم السبت 2/4/2016 في مدينة سخنين، وفاءً لدماء شهدائنا والجرحى والمعتقلين الذين سطروا أروع فصول الصمود والنضال.

وتأتي الذكرى الـ40 ليوم الأرض الخالد وما زالت السلطة وأذنابها وعملاؤها يُصَعِّدون الهجمة على أراضينا، لتطال الأراضي المصادرة وبشكل خاص أراضي القرى المُهجَّرة، حيث ينتشر سماسرة الأرض في قرانا ومدننا العربية بهدف حث أصحاب الأرض المصادرة على تقديم طلبات تَلقّي التعويضات، بحجة وجود فرصةٍ للمطالبة بها حتى موعدٍ أقصاه 21/3/2016 وهو ما دحضَتْه القوى الوطنية لتؤكد أننا بصدد هجمة منظمة للاستيلاء على الأراضي بصورة قانونية.

إننا نناشد أبناء شعبنا، أصحاب الأراضي في مدننا وقُرانا العربية، التمسكَ بأرض الآباء والأجداد، ومقاطعة السماسرة وفضحهم. كما وندعوكم للمشاركة في الاجتماع الجماهيري في سخنين وفي نشاطات وفعاليات يوم الأرض .

عاشت الذكرى الأربعون ليوم الأرض الخالد!

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار!

عن موقع الجبهة
17/3/2016





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com