بعد 86 يوما من الاضراب عن الطعام
القيق لايزال صامدًا وحراك شعبي واسع تضامنا معه


* نشاطات تضامنية مع الاسير القيق في الضفة المحتلة وفي العديد من البلدات العربية *

حيفا – مكاتب "الاتحاد" - أكد أطباء ومرافقون للأسير المضرب عن الطعام منذ 86 يومًا محمد القيق أمس الأربعاء أنه لم ينم طوال الليلة قبل الماضية سوى 10 دقائق، محذرين من توقف عضلة قلبه في أي لحظة.

وقال المحرر محمد كناعنة وعضو حركة أبناء البلد المرافق للقيق بمستشفى العفولة، صباح أمس، إن القيق لم ينم طوال الليل من شدة الآلام والاضطرابات داخل جسده الناتجة عن التشنجات والنوبات القلبية.

وأضاف "جسد محمد هش للغاية وهناك تخوفات من توقف عضلة القلب بسبب النوبات والتشنجات الناتجة عن نقص الفيتامينات والأملاح".

وعن مخاوف تغذيته قسرًا، أكد كناعنة أنها ازدادت عقب تواجد قوات كبيرة من الأمن والشرطة الليلة قبل الماضية بالمستشفى، ولكن أطباء أكدوا استبعاد تغذيته قسريًا، تخوفًا من ردود الفعل التي يمكن أن تتعرض لها إدارة المستشفى.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع حذر من توجه الاحتلال لتغذية الأسير القيق قسريًا، عقب رفض نقله لمستشفى فلسطيني.

من جانبه، أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس، أنه سيتشاور مع عائلة القيق، من أجل التوصل لتوجه جديد للضغط لنقله من مستشفى العفولة إلى مستشفى فلسطيني أخر.

وتضامنًا معه شهد محافظات الضفة والبلدات العربية في اسرائيل اعتصامات ووقفات شعبية تضامنًا معه.

ونظم الأساتذة والعاملين في جامعة بيرزيت أمس وقفة تضامنية مع القيق بالتعاون مع مجلس الطلبة.

كما نظم معهد الاعلام العصري في جامعة القدس أيضًا وقفة تضامنية مع الأسير بالتزامن مع وقفة جامعة بيرزيت.

وفي نابلس، نظمت هيئة الأسرى وقفة تضامنية مع القيق بميدان الشهداء وسط المدينة، ظهر أمس.

ونظم عاملو تلفزيون "الفجر الجديد" أمام مقرهم في طولكرم ظهرأمس وقفة تضامنية، فيما نظمت مدينة طوباس اعتصامَا شعبيًا أمام مبنى البلدية أمس.

وجرت في العديد من البلدات العربية نشاطات تضامينة مع الاسير القيق في كل من الناصرة وعرابة البطوف والشاغور وحيفا وأم الفحم والطيبة وشفاعمرو وامام مستشفى العفولة حيث يرقد الاسير القيق.

وفي السياق ذاته، أعلن عدد من الشخصيات القيادية العربية الإضراب عن الطعام تضامنا مع القيق بينهم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ورئيس لجنة الحريات الشيخ رائد صلاح وآخرين، إضافة للأسرى الذي أعلنوا إضرابهم عن الطعام وأبرزهم الأسير سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام سابقًا.

الاتحاد الدولي للصحفيين يدعو إسرائيل لإطلاق سراح القيق

بروكسل – الوكالات - دعا الاتحاد الدولي للصحفيين أمس الأربعاء، سلطات الاحتلال إلى إطلاق سراح الصحفي الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من 80 يوما؛ نتيجة للتدهور في حالته الصحية.

وحث الاتحاد في بيان له، النقابات في مختلف دول العالم لمساندة نقابة الصحفيين الفلسطينيين في جهودها المبذولة لإنهاء قضية القيق.

وذكر البيان أن عائلة الصحفي القيق أوضحت أنه يتواجد في أحد المركز الطبية الإسرائيلية في العفولة، وأنه في وضع الخطر.

وأضاف أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت السماح بنقل القيق للعلاج في مدينة رام الله، ما ساهم في تعقيد الأمر على مدار الأسبوعين الماضيين.

وبدوره، دعا رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة جميع النقابات الصحفية إلى مخاطبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للمطالبة بإيجاد حل لقضية هذا الصحفي دون تأخير.

وأشار إلى أهمية استنهاض البرلمانيين لإجراء الاتصالات مع سفارات إسرائيل لحثها لنقل رسائلها الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية المطالبة بالإفراج عن القيق، وكذلك المشاركة في أي نشاط، أو فعالية تدعو إلى إنقاذ حياة هذا الصحفي.

وذكّر بأن القيق يعملا مراسلا لفضائية المجد السعودية، وأنه يخوض إضرابا عن الطعام للاحتجاج على الحكم الصادر بحقه، والقاضي بسجنه لمدة ستة أشهر تحت قانون الاعتقال الإداري، الذي يسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الأفراد لأجل غير مسمى دون تهمة، أو محاكمة بحجة أن المعتقل يشكل تهديدًا أمنيًا.

ميلادينوف يدعو لتشكيل حكومة موحدة واطلاق سراح القيق

غزة - دعا المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أمس الأربعاء، الفصائل الفلسطينية خاصةً حركتي فتح وحماس، للاستمرار في جهود إتمام المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة تتحمل المسؤولية عن الفلسطينيين في غزة والضفة.

وأشار ميلادينوف في مؤتمر صحفي بغزة التي يزورها منذ أمس الأول، إلى أن هناك بعض العوائق التي تواجه إتمام اتفاق المصالحة وخاصةً ملف الموظفين. مبينا أن الأمم المتحدة تدعم الأفكار المطروحة لحل هذه الأزمة.

وشدد على ضرورة تشكيل حكومة شرعية واحدة في الأراضي الفلسطينية تحمل برنامج منظمة التحرير الفلسطينية لتساعد في تلبية احتياجات الفلسطينيين بالضفة وغزة وتلقى دعما دوليا. مطالبا الفصائل الفلسطينية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا من اتفاقيات وخاصةً اتفاقية القاهرة.

وبين أن الأمم المتحدة دعمت حوار الدوحة الأخير لإنجاحه وتأمل في أن تصل حماس وفتح إلى اتفاق قريب، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يدعم تشكيل حكومة وحدة تحقق الديمقراطية وتحسن حياة الفلسطينيين.

وأكد على ضرورة فتح معابر غزة وتحسين الاقتصاد فيها من خلال السماح بإدخال مزيد من البضائع وتصدير بضائع من قطاع غزة إلى الخارج للمساهمة في توفير فرص عمل جديدة لأهالي القطاع.

ودعا الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها تجاه ملف إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أن 30% فقط من الالتزامات التي قدمت في مؤتمر القاهرة للإعمار تم الوفاء بها. مطالبا الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله للتحرك وحشد الدعم اللازم لإتمام الإعمار كليا وضمان وصول المساعدات بشكل سريع، وإعادة الحياة لغزة وتحسين الظروف فيها بتوفير المياه الصالحة والكهرباء وغيرها من الخدمات.

وأكد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يراه المجتمع الدولي للخروج من "دوامة العنف الحالية". قائلا "لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي بهذا الشكل، الاستمرار في إطلاق النار لا يساعد في استعادة عملية السلام، واستمرار بناء المستوطنات وهدم البيوت في الضفة لا يساعد على ذلك".

وأضاف "ننتهز الفرصة لدعوة الجانبين من القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية لإعادة الوضع لمكانه بما يضمن استمرار عملية السلام".

كما دعا إلى البحث عن حل وسط لقضية حياة الأسير محمد القيق، داعيا لإطلاق سراح كل معتقل تحت البند الإداري باعتبار أن ذلك يخالف القانون الدولي.

عن موقع الجبهة
18/2/2016





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com