نصير شمه يدعم "أهلنا" العراقيين




* عازف العود العراقي يقوم بإحياء حفلات ببغداد والأردن وأمريكا لدعم النازحين العراقيين وعودتهم الى ديارهم *

بغداد – يستعد عازف العود العراقي نصير شمة الى اقامة حفلات موسيقية قبل شهر رمضان المقبل بإشراف الأمم المتحدة، وسيخصص ريعها للنازحين العراقيين في الأردن، إضافة إلى إقامته حفلين في نيويورك وجنيف أوائل حزيران/يونيو لدعم حملة "أهلنا".

وقام نصير شمه بإحياء حفل في المسرح الوطني ببغداد يندرج ضمن حملة "أهلنا" لدعم النازحين وعودتهم الى ديارهم.

وشهد الحفل الخيري الأخير الذي أقامة الموسيقار نصير شمه في المسرح الوطني وسط بغداد طوفان جماهيري كبير استمتع على مدار ساعتين ونصف الساعة لعزفه، فضلاً عن مشاركة الفنان الشاب سيمور جلال، وعددا من الموسيقيين العراقيين الذين شكلوا اوركسترا قادها الفنان أدور الملا.

وخصص ريع الحفل للنازحين في بغداد وكردستان الذين تركوا بيوتهم بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطقهم ويعيشون تحت ظروف اقتصادية وأمنية صعبة.

وأفاد ابراهيم شيرخان وهو أحد المنظمين إن الحملة ضمت أيضا تنظيم ماراثون شارك فيه 500 شخص في بغداد رغم الوضع الأمني الصعب بالإضافة إلى الحفل الموسيقي المخصص لجمع التبرعات.

ويعيش النازحون ظروفا صعبة وقفت أمامها الحكومة العراقية عاجزة رغم محاولات الدعم الخجولة التي سبقتها إليه منظمات المجتمع المدني وفقا للخبراء.

وقام الكاتب العراقي خُضيّر ميري بكتابة كتاب عن عازف العود نُصير شمة.

وقال ميري : "إن هذا الكتاب كان حلمًا يراودني منذ استمعت إلى عزف نُصير شمة في العراق. تأخرتُ كل هذا الوقت لتأليف الكتاب وتجهيزه للطبع من أجل أن استوفى مشروع نصير حقه".

وأضاف هذا الكتاب "يتناول الموسيقى والفلسفة الحديثة للنغم التعبيري والتصوير الإيقاعي ولعبة التأليف السمعي واستعادة المرئي إلى الحس الباطني للإنسان وتأسيس الطريق إلى التعبير والإيحاء والتصويت والترميز".

ونُصير شمة هو أستاذ العود في بيت العود العربي بالقاهرة. كما أسس فرقة عيون لموسيقى التخت العربي في القاهرة، وهو أبرز الموسيقيين العرب الذين برزوا مع نهايات القرن العشرين.

وأطلقت مجموعة من الموسيقيين العراقيين المهاجرين مشروعا طموحا يريدون منه "إعادة البريق" للمقام العراقي، عبر سلسلة من الأعمال الموسيقية تغطي 53 مقاما يتضمنها هذا النوع الموسيقي.. وهم يأملون أن يساهم تقديمه بروح معاصرة في "إعادة لحمة الشعب العراقي" على ما قال الموسيقار نصير شمه احد الشركاء في هذا المشروع.

واعتبر أن هذا التحدي يمثل "العودة إلى أصالتنا وعراقتنا"، لافتا إلى أن القصد منه "إبراز ثقافتنا الموسيقية العراقية العربية إلى العالم، في ظرف يحتاج الجميع فيه ليروا الثقافة العربية بوجه آخر".

وأوضح العازف الذي لمع بفضل النجاح الكبير لمؤلفاته التي حملت روح التجديد على آلة العود، أن جانبا من اهتمام مشروعهم ينصب على "إعادة أغاني الحب القديمة" ولو بلغتها القديمة وكلماتها المباشرة، مؤكدا على أن إطار التقديم هو "شكل معاصر للأغنية العراقية الكلاسيكية".

وقال نصير شمه أنهم يريدون "إعادة الروح" للمقام العراقي، مضيفا إن المسألة يمكن وضعها في إطار "الحفاظ على شكل فني عمره أكثر من 1400 سنة".

ولفت إلى واقع ان المقام العراقي وصل إلى الجمهور العربي بفضل المغني ناظم الغزالي، موضحا أن المقام كان يعيش حالة "سبات" قبل أن يعطيه الغزالي "توهجا ولمعانا حقيقيا".







® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com