![]() |
|
شبابنا، أجمل ملامح الوطن!
![]()
الجريمة البوليسية بتصفية الشاب المغدور خير الدين حمدان، والتي أدت الى تفجير الاحتقان المتراكم جراء ممارسات السلطات الإسرائيلية الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني عموما وفي القدس المحتلة على وجه الخصوص، جعلت شبابنا يخرجون مرة أخرى إلى الشوارع ليؤكدوا للسلطة أن الدمّ العربي غير مباح في هذه البلاد!
مشهد شباننا يعتمرون كوفياتهم ويدافعون بأجسادهم العزلاء عن حقوق شعبهم بل، وعن حقهم الأبسط بالتعبير عن الرأي، لم يكن في أي من الأحوال مشهدا غريبا، إنما كانت وقفات شبابنا وما زالت ملمحا أصيلا من ملامح وطننا. لكن ما تميزت به الوقفة الأخيرة، هي تمكن شبابنا، وطلابنا في المدارس على وجه الخصوص، من اقتحام الجدران التي أريد لمدارسنا أن تعزل بداخلها، في محاولة لعزل شباننا عن شعبهم ونبض شارعهم. إن ما شاهدناه من قدرة الطلاب على التنظم السريع، والخروج بالتظاهرات الصاخبة وإقامة النشاطات الاحتجاجية داخل المدارس لهو إنجاز كبير، يأتي ليذكرنا بضرورة الاستثمار بشكل مكثف أكثر بهذه الشريحة، فقد أصبح الطلاب في العقود الأخيرة ومع غياب لجنتهم الوطنية القطرية ضحية تتعطش السلطة إلى اسقاطها! هذه التحركات الشجاعة لشبابنا وطلابنا، وكما كان متوقعا، أدت إلى ردة فعل عنيفة من قبل السلطة بدءا بالتصريحات الترانسفيرية لرئيس عصابة الوزراء، بنيامين نتنياهو وزلمه ووصولا إلى حملة الاعتقالات والتحقيقات الترهيبية التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة، وربما تتواصل. وهنا لا بد من توجيه رسالتين، الأولى إلى السلطة لنقول لها: خسئتِ وخسئتْ رهاناتك على شبابنا فهم باقون هنا في وطنهم الذي لا وطن لهم سواه، لا يكلون ولا يتراجعون عن نضالهم العادل والمشروع من أجل السلام العادل والمساواة الكاملة والديمقراطية الحقيقية. ورسالتنا الثانية إلى شبابنا: كلما اشتدت الحملة ضدكم، كونوا أكثر وثوقا بأنكم على الدرب الصحيح، خوْض هذه المعارك يتطلب الكثير من الشجاعة والمسؤولية معا، فابقوا على العهد، عززوا المتردّدين وشدوا من عزمهم وانبذوا المندسين القلائل، وابقوا – كما عهدناكم- على العهد. عن الاتحاد - حيفا 13/11/2014 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |