منظمتان حقوقيتان فلسطينيتان في 1948 تطالبان بالتحقيق في قصف منشآت الأونروا في غزة - وديع عواودة


الناصرة ـ «القدس العربي»: تطالب منظمتان فلسطينيتان في إسرائيل بفتح تحقيق قضائي حول قصفها منشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» وتسببها بمقتل مئات المدنيين جلهم من الأطفال الذين قتلوا وهم نيام.

وتوضح منظمتا «عدالة» و»الميزان» في بيان مشترك أمس أن القصف الوحشي الإسرائيليّ العنيف طال مدارس ومنشآت وكالة غوث اللاجئين كانت تأوي أكثر من 10 آلاف نازح هربوا من بيوتهم إلى مواقع وكالة الغوث أملاً بالنجاة.

جاء ذلك بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة أمس في مذكرة وجهت الى وزير الأمن والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية والمدعي العسكري العام، تطالبهم بفتح ملف تحقيق حول الاعتداءات الإسرائيليّة على مدارس ومنشآت «الأونروا». وتطالب المؤسستان بفتح تحقيق فوريّ بشبهة انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب، وارتكاب جرائم حرب وأرفقتا تفصيلا لعمليّات القصف الإسرائيليّة لخمس مدارس ومنشآت تابعة لـ وكالة الغوث في مناطق مختلفة من قطاع غزّة.

وجاء في المذكرة التي أرسلتها المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة أن الطيران الإسرائيلي كقصف فجر يوم الأربعاء، في 30 تموز/ يوليو الماضي مكاتب وكالة الغوث في مخيّم اللاجئين جباليا بخمس غارات متتاليات بحسب شهادات الأهالي التي جمعها مركز الميزان، استشهد خلالها 21 فلسطينياوأصيب أكثر من 100 أخرين من أصل 3,200 نازحًا مكثوا في منشآت وكالة الغوث في جباليا. أما يوم الأحد، الموافق 30 آب/ أغسطس الماضي فقتلت إسرائيل 11 فلسطينيا منهم 5 أطفال، وأصابت 27 نازحًا من أصل 3,000 تواجدوا في المواقع التابعة للوكالة إلى جانب عمليات القصف التي أسفرت عن وقوع شهداء غالبيّتهم من الأطفال والنساء. وأضاف الميزان وعدالة في المذكرة أن القصف الإسرائيلي المباشر لمدرسة الأونروا في تاريخ 23 تموز، كان قد خلّف خمس إصابات من بين اللاجئين الذين مكثوا في المدرسة وعددهم 1500 لاجيء. وفي 29 تموز/ يوليو قصف الطيران الإسرائيلي موقعا تابعًا لوكالة غوث اللاجئين كان يأوي 2,200 لاجئً في حيّ الزيتون، أصيب منهم 8 أشخاص. وفي رسالةٍ سابقة بتاريخ 24 تموز طالب المركزان الحقوقيان بفتح تحقيق جنائيّ بشبهة ارتكاب جرائم حرب على أثر قصف مدرسة الأونروا في بيت حانون شمال غزة، كانت تأوي 300 نازح، اسفرت عن استشهاد 15 شخصا واصابة أكثر من 100 جريح. وحسب الرسالة فإن ألغالبية الساحقة من الشهداء من النساء والأطفال.

وجاء في مذكرة عدالة والميزان أن الهجمات الإسرائيليّة تشكل انتهاكا جسيما لقوانين الحرب، وعلى رأسها ضرورة التمييز بين الأهداف المدنيّة والعسكريّة وحماية المدنيين أثناء القتال. وتشير المذكرة إلى أن «القانون الإنساني الدولي يُلزم إسرائيل ببدء التحقيق الفوري في هذه الجرائم الخطيرة، ومحاسبة مُرتكبيها.»

وردا على سؤال «القدس العربي» قال الناطق بلسان مركز «عدالة» صلاح محسن إنه سيقدم كل المواد التي بحوزته وكل التقارير وكل الشهادات للجنة التحقيق الدولية. كما ان عدالة سيخبر اللجنة عن استعداده لتقديم شهادات شفوية (كما في لجنة ريتشارد غولدستون التي حققت في جرائم عدوان 2008/2009) في حال طلبت اللجنة ذلك. وأوضح أن عدالة سيقدم رأي خبير قانوني عن احتمالات (أو عدم احتمالات) حصول ضحايا الاعتداءات في غزة على معونة قضائية في جهاز القضاء الإسرائيلي، بناء على التجارب السابقة في هذا المجال.

1/9/2014







® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com