كما في حياته.. القاسم يجمع في جنازته آلاف الفلسطينيين والسوريين


الناصرة ـ «القدس العربي»: كما في حياته أسهم الشاعر الكبير الراحل سميح القاسم في مماته أيضا بلم شمل الفلسطينيين من الداخل والشتات والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلتين في مراسم تشييع مهيبة لجثمانه في مسقط رأسه بلدة الرامة قضاء عكا.
وفيما دفن أخوه محمود درويش في جبال رام الله بعدما قضى هو الآخر في شهر آب/ اغسطس فقد أودع جثمان الراحل سميح القاسم حيثما أحب وأوصى في سفوح جبل حيدر داخل قطعة أرض خاصة به.

وجبل حيدر جزء من أعلى قمة في الوطن جبل الجرمق الذي بات أعلى وأغلى من قبل.

وشارك في تشييع الجثمان آلاف المشيعين وحضرت وفود شعبية ورسمية من الضفة والجولان وشارك في المهرجان الخطابي رئيس المجلس الديني العربي الدرزي الشيــــخ مــــوفق طـــــريف وسيــــادة المطـــران ابـــن الرامة عطا الله حنا والدكتور أحمد الناطور والكاتب محمد علي طه ورئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة محمد بركة ومدير عام صحيفة «كل العرب» فايز شتيوي وممثل الرئيس محمود عباس- مدير ديوانه حسين الأعرج ورئيس المجلس المحلي شوقي أبو لطيف والدكتور نبيه القاسم نيابة عن عائلة الفقيد وتولى عرافة المهرجان الخطابي الكاتب الصحافي وديع عواودة.

وشارك رهط واسع من المثقفين والقيادات الروحية والسياسية في الجنازة التي انتهت في الملعب البلدي وقد ازدانت جنباته بمقطوعات من أشعار سميح القاسم فيمــــــــــا كان صــــوته يجلجل في سفوح ووديان المنطقة المحيطة عبر مكبر صوت وهو يشدو بأشعاره بما فيها قصيدة المستشفى وقصائد أخرى عن الموت الذي غيبه جسدا فقط.


21/8/2014







® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com