![]() |
|
الفلسطينيون للمنفذين: الحساب آتٍ! - امجد سمحان ![]()
مرت ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا. مضت سنويتها الحادية والثلاثون بهدوء وألم وحزن. تماما مثلما رحل الضحايا بهدوء. وعاشوا لحظات الألم، وحزنت عليهم فلسطين. يوم ذبحوا بدم بارد، وبغطاء من الاحتلال. الفلسطينيون رغم علمهم بأن « صبرا وشاتيلا» لن تكون الاخيرة بحقهم او بحق شعوب عربية شقيقة، فإنهم وجهوا رسالة للقتلة مفادها: الحساب قادم.
«السفير» استطلعت رأي عينة كبيرة من الفلسطينيين، وكان الإجماع: ألم يحن وقت عقاب الجناة. كيف أصلا لهؤلاء القتلة أن يناموا الليل، وقد ذبحوا اطفالا وشيوخا ونساء، وقتلوا واغتصبوا وأحرقوا وفجروا. كيف يمكن لهم النوم. يقول الشاب بسيم عبد القادر، في حديثه لـ«السفير». ويضيف «اعتقد أن ضمائرهم تحركت الآن قليلا، حين يدركون ان قتلهم للفلسطيني لم يقض عليه، ولم يــُعد لهم شيئا من رجولتهم او كبريائهم. اعتقد ان عليهم ان يدركوا ان هذا الدم له خطيئة. وهذه الخطيئة إن لم يدفعوا ثمنها في الدنيا فسيدفعونه في الآخرة». من جهته عبد الرحمن أبو جامع، شاب فلسطيني من قطاع غزة. أكد لـ«السفير» «ان «صبرا وشاتيلا « مجزرة بشعة ارتكبت بحق شعب أعزل يعاني اضطهاد الاحتلال. اقول لضحاياها إن كانوا احياء او امواتا، إن الحساب سيأتي لمن قام بهذه الجريمة. وهي جريمة تضاف إلى وصمات العار في سجل مجلس الأمن الدولي وكل دولة تدعم الكيان الصهيوني ولم تحاسبه على جرائمه هو وأعوانه». راجي صباغ، فنان فلسطيني، صمت طويلا قبل أن يوجه كلمته للقتلة: «يمر الزمن وتختلف المواقع لكن الجاني سيجنى عليه». القيادي في حزب الشعب الفلسطيني، عصام بكر، قال من جانبه إن المجزرة ضد الفلسطيني متواصلة منذ احتلت فلسطين، مشيرا إلى ان من تلطخت ايديهم بالدم الفلسطيني كثر، وكلهم مجرمون، لا بد من أن يعاقبوا مهما طال الزمان. ويختم قائلا «رغم كل المجازر ما زال شعبنا صامدا ويقاوم ولن تثنيه كل الجرائم عن اهدافه في الحرية واستعادة فلسطين». الصحافي محمد أحمد حسين، قال بدوره: «اني استطيع الآن ان استمع إلى الم الضحايا، وآهات اناس أهدرت دماؤهم برصاص غدر بارد. استطيع ان اشتمّ رعب الاطفال قبل ذبحهم، والنساء قبل اغتصابهن. واستطيع ان ارى جبن القتلة، أولئك الحيوانات الذين دمروا شعبا بأكلمه ارضاء لاحتلال يفتك بنا كشعوب عربية ونحن نتفرج مثل الحمقى وننصاع له». كثيرون تساءلوا في ذكرى المجزرة، إن كان القاتل ما زال طليقا، سواء كان الاحتلال أو اعوانه، فإلى متى سيستمر الصمت. وإلى متى ستتعذب الأرواح بانتظار من يخلصها. يقول أمجد الرموني، من مدينة رام الله لـ«السفير» « دم الضحايا لن يُنسى ولن يغفر، وسيبقى القاتل اسير جبنه وخيانته إلى أن يأتي وقت الحساب، وسنظل نبحث عنه لنسأله: بأي ثمن بيعت دماء الشهداء». عن السفير 17/9/2013 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |