![]() |
|
فسادُ التواصل - سهيل عطاالله
المخترعون باختراعاتهم يتركوننا ادوات فساد وآليات قهر للعِباد. هذا ما اراه تحديدا في مخترعي شبكات التواصل الاجتماعي.. تواصل يخنقنا بالانقسام والانفصام!
include ('facebookshare.php'); ?>
عام 2004 هو عام تأسيس منصة الفيسبوك.. في ذاك العام نجح الامريكي مارك زوكربيرغ في اختراع الفيسبوك بهدف جعله خدمة "جديدة" وسريعة للتواصل الاجتماعي. مع وقوف الناس على هذه المنصة قامت مواقع او منصات جديدة كالتويتر وسناب شات والانستغرام حيث استخدمت هذه كتطبيقات تُثري خدمات الخلويات المحمولة على اختلاف اشكالها.. خدمات من ضروريات حياتية يصعب الاستغناء عها.. هذه الخدمات لأسفنا ووجعنا اصبحت منصات للفتنة والفساد وتشويه علاقات البشر بالبشر. لقد اصبحت هذه التطبيقات منصات من فوق اخشابها تأتينا قصص مفبركة وتحرشات جنسية وشائعات كاذبة مضللة يتقبلها الناس على انها حقائق واخبار تتسم بالصدق والصواب. لقد نشطت هذه المنصات في موسم الانتخابات لترديد حكايات الاغتياب وتشنجات الاستعلاء والطعن في استقامة وكرامة الآخرين. لقد هام الشباب بهذه المنصات فكانت كاميراتهم النقالة فعالة في التقاط صور فيسبوكية ونشرها متجاهلين مشاعر الآخرين المتنافسين للوصول الى منصب من المناصب. ان المديح الكاذب لقريب يعود بالضرر لذاك القريب والطعن في الآخرين لا يجدى نفعا فهكذا نفع يشوه قامات وقيم الصغار والكبار في اكثر من مكان.. ان الاكاذيب والمداهنات قنابل موقوتة ستفجر الممدوحين وتعري المادحين. على الذين يتساقطون ضحايا لوشايات التواصل الاجتماعي ان يفهموا ان غياب الحقيقة يتزامن مع غياب الخبر ومعرفة منبعه او مصدره.. ان الانشغال بتعبئة شبكات التواصل بالتعليقات المبتذلة بزعم انها ضرب من حرية الرأي والتعبير.. هذا الانشغال بعيد عن كل صواب في كثير من الاحوال. اُناشد عشاق شبكات التواصل بالارتقاء الى الافضل متجاوزين الاشاعات الكاذبة والتلاعب بالاذهان والقلوب.. عن موقع الجبهة 29/1/2019 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |