اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة
كل الجهود للنهوض بدور المرأة والحركة النسائية الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية والانخراط الواسع في المقاومة الشعبية


حيفا – مكتب الاتحاد - توجه اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، في يوم المرأة العالمي، من خلال بيان أمس: بتحية الاعتزاز والاكبار إلى نساء فلسطين المناضلات الصامدات على ارض الوطن وفي تجمعات اللجوء والشتات، باختلاف مواقعهن، أمهات وأخوات وبنات الشهداء والشهيدات، الأسيرات خلف القضبان، اللاجئات والنازحات، المعلمات والعاملات والمهنيات، ربات البيوت والطالبات، المتمسكات بحقهن وحق أبناء شعبهن بالعودة وتقرير المصير والاستقلال والعيش الحر الكريم في وطنهن.

وتابع: يحل يوم المرأة العالمي هذا العام، وشعبنا الفلسطيني بجميع قطاعاته، وفي القلب منهم المرأة، في الوطن وتجمعات الشتات والمهجر وداخل الخط الأخضر، يواصل مقاومته وحراكه الشعبي اليومي في مواجهة قرار ترامب بشأن القدس واللاجئين، وفي مواجهة المشروع الصهيوني التصفوي الذي يعاد تقديمه بصيغة صفقة القرن المشبوهة والمرفوضة من جميع أبناء شعبنا ومن جميع أحرار العالم.

إن المرأة الفلسطينية، التي لعبت تاريخيا دورا رياديا في المشاركة في النضال ضد الاحتلال وشكلت بحركتها النسائية رافداً رئيسياً وقوياً من روافد العمل الوطني والجماهيري المقاوم للاحتلال وسياساته والداعم لصمود شعبنا، لن تتخلى عن مواصلة دورها في النضال الوطني ضد الاحتلال وعن موقعها في الإستراتيجية الوطنية الجديدة لمواجهة المشروع الصهيوني التصفوي، والتي أقرها المجلس المركزي الفلسطيني في دورتي 2015 و2018، والتي باتت موقع إجماع وطني وشعبي، وتستند إلى فك الارتباط بالاحتلال وتعزيز المقاومة الشعبية وتدويل نضالنا وحقوقنا الوطنية والاجتماعية.

واضاف: إننا في اتحاد لجان العمل النسائي إذ نحيِّي ونعتز بنضالات المرأة الفلسطينية ضد الاحتلال على امتداد سنوات الصراع معه، والدور البارز الذي لعبته، ومازالت، في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة، ندعو إلى:

تفعيل دور الحركة النسائية في جهود إنهاء الانقسام، وفي مشاركتها الواسعة في الفعاليات الشعبية الضاغطة إلى جانب القطاعات الأخرى والقوى السياسية، من اجل رفع المعاناة عن شعبنا في غزة واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها استحقاق وطني لمواجهة التحديات مع المشروع الصهيوني، وللنهوض بالمقاومة الشعبية وصولا إلى الانتفاضة الشاملة لإنهاء الاحتلال.

استنهاض دور المرأة الفلسطينية وحركتها النسائية في حشد طاقاتها للمشاركة في أشكال المقاومة الشعبية ? المختلفة، سواء الوطنية العامة أو النسائية الخاصة، وبما يتلاءم مع واقع النساء وخصوصية معناتهن، دفاعاً عن عروبة القدس ومكانتها كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة وعن حقوق المرأة المقدسية، وفي مواجهة الحصار لقطاع غزة ومن اجل رفع المعاناة عن المرأة الغزية وأسرتها، وفي التصدي للسياسات والإجراءات الهادفة لتصفية قضية اللاجئين والدفاع عن حق المرأة للاجئة وأسرتها في العيش الكريم، وفي مواجهة الاعتداءات اليومية وعمليات مصادرة الأراضي في الأغوار وجنوب الخليل، والمناطق المستهدفة لبناء الجدار ولجميع سياسات التهويد والفصل العنصري، وفي تفعيل دورها الشعبي والممتد في الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية ومناهضة التطبيع باعتبارها شكل من أشكال المقاومة الشعبية.

استكمال الجهود الموحدة التي يترأسها الاتحاد العام للمرأة، إلى جانب مختلف المؤسسات والأطر النسائية، الهادفة للضغط من اجل مواءمة التشريعات الفلسطينية مع المواثيق والاتفاقات التي انضمت إليها وصادقت عليها دولة فلسطين، وعلى وجه الخصوص اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، مع مواصلة الضغط من اجل إقرار مشروع قانون حماية الأسرة من العنف وفقا للصيغة التي أقرها الإطار الجامع.

تفعيل العمل في رصد انتهاكات الاحتلال ضد المرأة استناداً للقرار الأممي رقم "1325" ورفع التقارير الدولية بشأنها، وبذل الجهود الحثيثة لتعزيز التضامن النسائي العالمي مع نضال شعبنا من اجل إنهاء الاحتلال وحقه في العودة وتقرير المصير، ودعوتها للانضمام إلى حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) على طريق عزل إسرائيل وإرغامها على الإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

استنهاض دور فروع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، على طريق عقد مؤتمراتها كاستحقاق ديمقراطي، وكخطوة ضرورية لعقد المؤتمر العام للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، كي يتمكن الاتحاد العام من أخذ دوره في توحيد الجهود الوطنية والاجتماعية للمرأة الفلسطينية.

عن موقع الجبهة
8/3/2018





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com