بمشاركة عشرات الالاف في مسيرة العودة العشرين للكابري،
جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين:
مسيرة العودة العشرين هي خطوة راسخة نحو العودة الفعلية


حيفا – مكتب الاتحاد – توجهت جمعية الدفاع عن حقوق المهجّرين في بيان خاص أمس "بالشكر الجزيل لعشرات الالاف من أبناء شعبنا الذين لبوا نداء الوطن وشاركوا في مسيرة العودة العشرين إلى الكابري يوم الثلاثاء الماضي 2.5.2017 مؤكّدين تمسّكنا بأرضنا ووطننا وحقنا المقدّس بعودة اللاجئين والمهجّرين إلى أراضيهم وبلداتهم”.

وقالت: أبناء شعبنا الشامخ، نقدّر ثقتكم عاليًا ونثمّن جهودكم في الوصول إلى أرض المسيرة لنسطّر سويًا مشاركة حاشدة منقطعة النظير في أم المسيرات ردًا على كل محاولات السلطة منع المسيرة وردعنا عن أرض الكابري.

وأكدت: نحن نرى في مشاركة عشرات الالاف رسالة مدوّية، أولا إلى أنفسنا، نحن أبناء هذا الوطن الذين أقسمنا أن نتمسك بأراضينا وبحق العودة المقدس، وثانيا تجاه إسرائيل والحركة الصهيونية، التي سلبت الوطن والأرض وهجّرت أصحاب الوطن الأصليين ودمّرت أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية، ألّا تنازل ولا تسليم مع واقع الظلم والذلّ، رافضين كل محاولات شطب العودة من الوجود سواءً من خلال اشتراط إسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكّر لحقوقهم التي أقرّها القانون الدولي. وذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل مخططاتها الاجرامية لشطب قُرانا ومدننا المهجّرة من الخارطة والاستيلاء على أراضينا وهدم البيوت ومحاولة طمس هويتنا القومية وتشويه ذاكرتنا الجماعية. إذ تأتي الذكرى هذه السنة في ظل إضراب أسرانا البواسل في السجون الاسرائيلية من جهة، والذين هم شعلة النضال الفلسطيني، واحتدام مأساة أهلنا في النقب من جهة أخرى، الذين يتعرضون لأبشع سياسات المصادرة والهدم والتهجير، ولتكون مأساتهم اليوميّة فصلا جديدًا من فصول النكبة الفلسطينية المستمرّة.

وخاطبت أبناء شعبنا الأبيّ: نحن، إذ نحيي ذكرى النكبة في مسيرة العودة، ليس الحنين فقط ما يشدنا إلى بلداتنا التي هُجّرنا منها قسرا، انما هو القرار بأن نبني سوية طريقنا نحو تحقيق العودة الفعلية. إنّ تواجدكم في هذه المسيرة، أطفالا ونساء ورجالاً، شيبا وشبابا، إنما هو لبنة أخرى تصقل وعينا وإصرارنا على حقنا وحق جميع اللاجئين بالعودة إلى ديارنا الأصلية. هو بناء لهذا الإصرار الفردي والجماعي على عودة الحق وتثبيت لخطاب العودة في وجداننا جميعا.

ليست مسيرة العودة يوما، إنها طريق نشقه كل يوم عبر ترسيخ قصتنا وتاريخنا في وجدان أبنائنا، وتعميق الوعي الأساسي بما يخص قضية العودة التي تجمعنا جميعا، على اختلاف انتماءاتنا، حتى يأتي اليوم واللحظة المناسبة، مقترن بما يكفي من الوعي المتراكم، من أجل تحقيق العودة الفعلية. كل الشكر لكل من حضر وشارك ولجميع من ساهم في التحضيرات للمسيرة ولا سيّما أبناء الكابري في الوطن والشتات، اللجنة الشعبية، المهنيين المختصين وجميع المتطوعين. نحبكم بقدر ما نعشق تراب هذا الوطن. لا عودة عن حق العودة ... نعم لعودة كل المهجرين واللاجئين.

7/5/2017





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com