سعيًا لضم الضفة المحتلة
مشاريع مواصلات عملاقة بمليارات الشواقل للمستوطنين

* المشروع ينطوي على مصادرة الآلاف الدونمات الزراعية من أراضي الفلسطينيين *

حيفا – مكاتب "الاتحاد"- أعلن وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، عن خطته لإحداث ثورة مواصلات على أراضي الضفة الغربية المحتلة، عبر شق طرق جديدة وتوسيع أخرى وبناء الجسور وحفر الأنفاق بتكلفة تصل إلى مليارات الشواقل.

ويشمل المشروع شق المزيد من الطرق الالتفافية من أجل وضع حلول أمنية جديدة للمستوطنين وللابتعاد عن طرق القرى الفلسطينية، ما سيقود إلى مزيد من التهام الأراضي وتقطيع أوصال الضفة.

ويسعى "كاتس" في مشروعه لربط مدينة القدس المحتلة بالمستوطنات القريبة المقامة على أراضي المواطنين (معاليه ادوميم، جفعات زئيف، ومستوطنات بنيامين وغوش عتصيون) عبر شبكة طرق سريعة.

وينص المشروع على توسيع طريق الأنفاق جنوبي القدس، بالإضافة إلى توسيع الطريق إلى "معاليه ادوميم" عبر تصميم مسلكين للمركبات بطول 1.5 كم، وسيكون بالإمكان الخروج من المستوطنة إلى خط تل أبيب غربًا دون شارات ضوئية.

ويشمل المشروع أيضًا ربط مستوطنة "أرئيل" جنوب نابلس ومناطق شمال الضفة بخط تل أبيب وغوش دان عبر خط للقطار الخفيف باتجاه رأس العين غربًا ومن ثم إلى بيتاح تكفا، بالإضافة إلى امتداد شارع 55 من مستوطنة "كرني شومرون" شرق قلقيلية وربطه بشارع رقم 444.

وبالإضافة إلى ذلك فالمشروع يشمل شق طرق التفافية جديدة سعيًا لحلول أمنية جديدة للمستوطنين والابتعاد عن الطرق التي تخترق القرى الفلسطينية، حيث يتم في هذه الأيام تشييد شارع التفافي لقرية "النبي صموئيل" بتكلفة تصل إلى 54 مليون شاقل، كما يجري التخطيط لشارع "قلب يهودا" والذي يلتف على مخيم العروب لربط مستوطنات الخليل بالقدس.

كما يجري العمل على شق طريق التفافي بـ "حوارة" جنوبي نابلس والذي سيسمح بربط مستوطنات الشمال مع "أرئيل" وبالتالي تل أبيب ومركز اسرائيل.

وفي إطار الخطة بلورت الوزارة عدة مشاريع ومن بينها توسعة الشارع رقم 60 وتحويله لمسلكين لكل اتجاه، والذي يصل شمال الضفة بجنوبها، وذلك من مقطع حاجز زعترة جنوبي نابلس وحتى جنوبي القدس.

وينطوي المشروع على مصادرة الآلاف من الدونمات الزراعية من أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية وذلك تلبية لاحتياجات المستوطنين الأمنية وترجمة فعلية لمساعي أقطاب في الحكومة لضم الضفة الغربية من الناحية الإدارية على الأقل.

عن موقع الجبهة
1/2/2017