|
قتـَلة شعب اليمن يبكون حلب !
تختار الانظمة والأجهزة المهيمنة، تلك الحاكمة وتلك المتحكمة في بلورة الرأي العام، إزاحة الأنظار والانتباه عما يتعرض له شعب اليمن، وأطفاله خصوصا. مع أن الارقام المهنية التي تضعها هيئات ناشطة دولية تتحدث عن ان طفلا يمنيا يُقتل كل 10 دقائق بفعل الحرب والمرض وسوء التغذية.
منظمة (يونيسيف) تقول إن مليوني طفل في اليمن يعانون من نقص حاد في التغذية. عدد الاطفال اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية الخطير ارتفع بنسبة 200 بالمئة منذ عام 2014 ليصل الى 462 الف طفل تقريبا. محافظة صعدة شمال غربي اليمن تشهد اكبر نسبة نمو معاق بالنسبة للاطفال في العالم، تبلغ في بعض مناطق هذه المحافظة 8 من كل 10 اطفال. ومن غير الممكن ايصال المواد الغذائية الى المناطق التي تحتاجها واصفة الوضع في اليمن بأنه كارثي. إن من يتحمل مسؤولية هذه الجرائم البشعة هم نفسهم الذين يذرفون دموع التماسيح على حلب. وليس من أجل اهلها ولا سلامتهم ولا حقوقهم ولا مستقبلهم، لا، بل لأن التطورات فيها أفشلت السيناريوهات التي ارادتها انظمة السعودية وقطر وتركيا مباشرة، والولايات المتحدة واسرائيل خلفهما. ساذج أو كاذب أو جاهل من يقول إن هذه القوى تهمها مصلحة سوريا. تحالف العدوان الوحشي المسمى كذبًا "التحالف العربي" أعاد اليمن عقودا الى الوراء، لأن هذا الشعب يرفض الرضوخ الى الهيمنة السعودية والتصرف وفقا إرادات التابعين الذليلين للغرب السياسي والاقتصادي المهيمن. فكان القرار بضرب هذا الشعب في محاولة فاشلة لفرض الاملاءات عليه بالقوة والقتل والتدمير. لكن مثلما أن السيناريوهات التي وضعها عديمو الارادة خدم واشنطن تواصل الفشل في سوريا، فستفشل في اليمن. عن موقع الجبهة 15/12/2016 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |