![]() |
|
لتخمد نار الحرائق ونار التحريض!
![]()
قبل أن تتبدد ستائر الدخان وتنخفض ألسنة اللهب، اشتعلت في المستنقع السياسي الاسرائيلي الآسن نار التحريض العنصري الحقير البغيض. فانطلقت حملة مبرمجة، مقصودة ولئيمة، قادها وزراء وسياسيون سلطويون للتغطية على فشلهم وقصورهم في مواجهة الحرائق المندلعة في هذا الطقس العاصف الجاف، على الرغم من حريق العام 2010 الهائل، والتحقيق فيه الذي أظهر أن الحكومة (برئاسة بنيامين نتنياهو نفسه!) لم تطبق خلاصات ذلك التحقيق واستنتاجاته. لذلك، هرع هؤلاء الفاشلون والعنصريون الى توجيه النار نحو العرب الفلسطينيين.
هذه ذروة في الجبن وذروة في العنصرية وذروة في الحقارة! وكالعادة في مثل هذه الأوقات العصيبة الصعبة، انقاد خلف السياسيين السلطويين أشباهُ صحفيين يعملون كببغاوات مبرمجة في قفص السلطان! فراحوا يدلون بدلاء وقودهم على نار التحريض.. وتألفت منظومة كاملة يتورط فيها معظم محتلّي الصفوف السياسية والاعلامية الأولى، ما زالت تشوّه وتلوّث الفضاء والرأي العام. لقد جاء التحريض السافل على العرب من خلف ومن خلال تعابير مثل "انتفاضة الحريق" و "ارهاب الحريق". وهي تعابير تعميمية لا تستند لا الى حقائق ولا الى أدلة ولا حتى الى طرف خيط. بل ترتبط بمخزون عنصري ملوث في العقول التي نضح عنها سم التشويه والتحريض. هذه اتهامات لا أساس لها، أي أكاذيب ملفقة مبرمجة. وحتى لو تبيّن لاحقا ان بعض الحرائق هي من فعل فاعل، فإننا نؤكد، لمن قد يتذاكى لاحقًا، على رفضنا المطلق والحازم بتحدّ وباشمئزاز لجميع التعميمات والتطاولات والتحريضات العنصرية. لأن الأمور تحتاج لأدلة وبراهين ومستمسكات وقرارات محاكم ناجزة، وهذه كلها أمور غير متوفرة أبدا. ولذلك فإن كل من يطلق اتهامات بدونها يصبح عنصريا ومحرضا حقيرا. نقطة! هذا هو الموقف الذي يجب إشهاره في كل جهة ومنبر! هذه مسائل ممنوع الاستخفاف بها والتساهل فيها. لأنه لا تساهل أبدا مع العنصرية والاستعلاء والتشويه الجماعي لشعب بأكمله، لا في هذه الدولة ولا في غيرها مع الدول ولا حتى على المريخ! عن موقع الجبهة 25/11/2016 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |