كلمة البداية عن سحماتا بقلم صاحب الموقع من وحي سحماتا شعر وخواطر من اعماق الذاكرة رسائل خرائط أفلام وأغاني نسمات من الوطن سُحماتا.. صدى الفراغ وهاجس الزمان البوم صور مقالات ودراسات أدب وفن ألوان منوعات أغانٍ وطنية وتراثية كلمات عن الراحل وجيه دفتر الزوار English Section Hebrew Section

عودة الى منوعات قمة تهوي الى الحضيض الاجتماع الذي افتتح امس لجامعة الدول العربية والمدعو " القمة العربية" استمرار للمؤامرة التي يشنها المحور الامريكي- القطري- السعودي على سوريا وتصعيد جديد للتدخلات الغربية والعربية الرجعية في الازمة السورية. القرار بمنح المقعد السوري في الجامعة لأقطاب المعارضة المسماة " الائتلاف السوري الوطني"، تعدّ وقح وتدخل سافر في الشأن السوري وتعميق للخلاف داخل الجبهة السورية في مسعى لقطع الطريق لأي تطور يقود باتجاه حوار وطني حقيقي وسلمي لحل الازمة. الشهرين الاخيرين شهدا تطورات بيّنت أن هناك خلافات عميقة تدور داخل المعارضة السورية، وتحديدا داخل الائتلاف الذي جرى تأسيسه برعاية أمريكية- قطرية في الدوحة، خاصة بعد اعلان رئيس هذا الائتلاف معاذ الخطيب استعداده للحوار مع النظام السوري. اعلان الخطيب لاقى معارضة بين جهات داخل الائتلاف وتحديدا من "الاخوان المسلمون"، والتعيين الذي جرى لغسان هيتو رئيسا لما اطلق عليه الحكومة الانتقالية للمعارضة، وهو صاحب الجنسية الامريكية، كشف بشكل واضح التدخل المباشر والسافر والاملاءات الامريكية لهذه الفئات داخل المعارضة السورية. نظم العمالة الخليجية استطاعت اعادة الخطيب الى تلم الانصياع لمؤامرتها على سوريا، من خلال منحه رئاسة الوفد المشارك في اجتماع الجامعة، ليأتي خطابه الذي ألقاه مطالبا بتدخل أوسع من جانب الادارة الامريكية في دعم قتال المجموعات المعارضة للنظام. ان مطلب الخطيب زرع البطاريات المضادة للصواريخ في سوريا هو دعوة صريحة لتدخل عسكري أجنبي على الاراضي السورية وخرق للسيادة الوطنية لهذا البلد. القمة العربية تهاوت الى حضيض غير مسبوق في محاولة واضحة لحسم رحى المعارك الدائرة في سوريا ولتأجيج الصراع نحو منحدر اللاعودة .صمت غالبية الدول العربية ازاء قرار منح التمثيل السوري للمعارضة، عدا اعتراض الجزائر والعراق، يفتح الباب على مصراعيه لتصرف مماثل، قد يأتي لاحقا، من الهيئات الاقليمية والدولية الأخرى بما فيها الامم المتحدة. من حق الشعب السوري، وسوريا الدولة، الدفاع عن كرامته الوطنية في وجه القوى المتآمرة عليه وعلى مستقبله، وأن يقرر هو وحده مصيره وقيادته الشرعية. الاتحاد 27/3/2013 عودة الى منوعات