مستوطنون ارهابيون يعتدون على مقبرة مسيحية في القدس المحتلة


اعتدت عناصر استيطانية إرهابية مطلع الأسبوع، على مقبرة الطائفة البروتستانتية، في القدس المحتلة، وحطموا شواهد 30 قبرا، ورصدت الاعتداء الإرهابي كاميرات مثبتة في المقبرة.

ودانت مطرانية القدس الأسقفية، "أعمال التدنيس والتخريب الوحشية التي تعرضت لها عشرات القبور المسيحية في مقبرة البروتستانتية في جبل صهيون".

وقالت المطرانية في بيان "إن الأضرار اكتُشفت يوم الثلاثاء في حين أظهرت لقطات من كاميرات مراقبة تعود إلى الأول من كانون الثاني رجلين أو شابين يرتديان زي اليهود المتدينين يخربان الموقع".

وتابعت إن "هذه الأعمال الإجرامية كان الدافع وراءها التعصب الديني والكراهية ضد المسيحيين"، داعية إلى "البحث عن مرتكبي هذه الجرائم الإرهابية والقبض عليهم ومقاضاتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون، بما في ذلك القوانين المتعلقة بجرائم الكراهية".

وقال رئيس الأساقفة الأنغليكاني في القدس المطران حسام نعوم خلال مؤتمر صحفي عقده عقب تفقده آثار الاعتداء في المقبرة، "اكتشفنا أنه تم تكسير أكثر من 30 شاهدة قبر وبعض من الصور المحفورة وتكسير بعض الصلبان الموجودة على القبور".

وأضاف "نشعر بالفزع وأيضا بالحزن الشديد. هذا عمل جبان ومقزز يظهر خطاب كراهية واضحًا يرفضه أي انسان لديه قطرة دم إنسانية".

وقال نعوم وهو يقف بجوار القبر المخرب للأسقف الأنجليكاني الثاني في القدس، صموئيل جوبات، إن هناك زيادة في البصق على المسيحيين والاعتداءات على أماكنهم المقدسة مؤخرًا.

وطالب نعوم باعتقال ومحاسبة من قام بهذا "العمل الجبان" حتى لا يتكرر، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التخريب فقد حدث قبل تسع سنوات تقريبا... إذا لم يعالج بالشكل الصحيح سيتكرر مرة ثانية".

وكانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، أدانت اعتداء متطرفين إسرائيليين على المقبرة، وتدنيس حرمة القبور وتكسير الصلبان.

وأوضح رئيس اللجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، في بيان، أن هذا الاعتداء العنصري والمتطرف هو استمرار لانتهاك إسرائيل ومستوطنيها لحرمة المقدسات، مشيرا إلى تعرض أماكن أخرى من مقابر ودور عبادة إسلامية ومسيحية الى انتهاكات متعددة، منها الاعتداء اللفظي والجسدي على رجال الدين.

وأضاف أن هذه التصرفات العنصرية والمتطرفة من قبل المستوطنين نتاج طبيعي للحكومات الإسرائيلية الفاشية، التي توفر لهم الحماية والغطاء، لتنفيذ مخططاتهم ومساعيهم لتهويد المدينة المقدسة، والضغط في تجاه تفريغ القدس من سكانها الأصليين.

عن الاتحاد

05/01/2023






® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com