|
"جائزة" لنتنياهو في الخداع
بنيامين نتنياهو، المحاط بشبهات الفساد وعفنه، لن يقنع أي عاقلة وعاقل ولا أي متينِ المنطق ولا أي نقيّ من الانحيازات التي يحكمها التعصب أو التبعية الانفعالية، بالاستعراض الديماغوغي الذي قدّمه بعد الترويج له، ونقلته التلفزة العبرية مساء أمس الأول، فجاء منسوجا بأكاذيب وتشويهات وتضليلات مستهترة بالعقول.
include ('facebookshare.php'); ?>
فاقتراحه عقد مواجهة بينه وبين شهود ضده يمكن أن ينفّذ بكل سلاسة في الموقع الطبيعي المخصص له والملائم لإجرائه، أي في غرفة تحقيق أو في قاعة محكمة، وبصفة مشتبه به، ولكن ليس في الحيز الاعلامي العام كما اقترح زعيم اليمين بلؤم وخسة. لأنه لا يقصد ما يقول بقدر ما يريد به خلط الأوراق. إن هذه محاولة جديدة لقصف العقول والتلاعب بها، غرضها الظهور كبطل مغوار وضحية مظلومة معا. إنها مسرحية المتعجرف المحتال الذي يمعن في الخداع من جهة، واليائس الذي يبحث عن كل ألعوبة ممكنة لتجميل قبح شخصه العام ومسلكه، من جهة أخرى. هذه تمثيلية المتغطرس الذي ينظر بازدراء واستعلاء الى قواعد اللعبة القانونية وكذلك الى قواعد مصوّتيه، مفترضا بل متيقنا من أنه سيجندهم لصالحه باستخدام حفنة أحابيل جديدة وأساليب قديمة ممجوجة. إن المؤسف طبعا ليس فقط كون نتنياهو يقوم بهذه المقامرة، بل كونها محاولة قد تنجح بقدرٍ غير قليل، ليسري هذا الدجل على قطاعات واسعة يسهل خداعها والسيطرة على قيادها، بمجرد التلويح أمامها والتخويف من.. عرب أو يسار... الاتحاد عن موقع الجبهة 9/1/2019 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |