جريمة وصمت عليها في اليمن!


نظام السعودية الذي يواصل قيادة تحالف مجرم للعدوان على اليمن، متوهمًا أن بوسعه المضيّ في غيّه دون أية كوابح، بات يضطر أكثر فأكثر للاعتراف ببعض ما يقترفه من فظائع، لكنه مع ذلك وبكلّ تبلّد حس إنساني واخلاقي، يضع ذلك في باب "الأخطاء". وهو زعم تكذبه منظمات إنسانية وحقوقية كثيرة، تجمِع على أن الجرائم عمليًا هي نهج وليس خطأ.

فمثلا، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قصفا لذلك التحالف قد استهدف أواسط آب الفائت حافلة تقل أطفالا في سوق مدينة ضحيان، شمالي صعدة، وهو ما لم يجعل التحالف "يخجل" بل دافع بقوة عن الهجوم واعتبره "عملا عسكريا مشروعا".

كذلك أكدت منظمة العفو الدولية في دراسة موثقة بأن السعودية تقتل أطفال اليمن بالقنابل العنقودية، أي بوسيلة قتل جماعي عشوائي! ومن يستخدم هذا النوع من السلاح يعلم بيقين أنه سيقتل دون تمييز، ولا يمكنه بالتالي زعم أية أخطاء.

ومؤخرًا، أكدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل أيضًا استهتار هذا التحالف بحياة الأطفال الذين قتلوا في هجماته في اليمن. وفي حين اعتبر ناطق رسمي سعودي ”وجود بعض الأخطاء غير المقصودة“ سألت رئيسة اللجنة: ”تقولون إن هذا حادث عرضي. كم من مثل هذه الحوادث يمكنكم تحمله وكم منها يمكن للناس في هذا البلد تحمله؟“ وذلك في إشارة واضحة الى رفض ذلك الدجل السعودي.

إن دوائر القرار العالمية، بغالبيتها الساحقة، (وليس الغربية منها فقط للأسف!!)، تواصل التصرف وكأنها لا ترى ولا تسمع أمام الحرب العدوانية الإجرامية القذرة التي قتلت الألوف في اليمن ودفعت هذا البلد الفقير المستضعف إلى شفا المجاعة. فممثلو هذه الدول يتبجّحون في الحديث عن محاربة الارهاب وعن رفض الاستبداد والقمع ودوس حياة وحريات البشر – لكنهم جميعا شركاء بهذا الإجرام كله في حالة اليمن.

عن موقع الجبهة
3/10/2018







® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com