![]() |
|
لا حياد في هذه اللحظة
خطوات الادارة الأمريكية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، تعيد التأكيد على أن السبيل الأهم بل الوحيد لانتزاع هذه الحقوق التي يصادرها المحتل الاسرائيلي وراعيه الأمريكي، هو سبيل الصمود والمواجهة والمقاومة. ينطبق هذا على الأداء الفلسطيني وكذلك على الأداء العربي الرسمي والشعبي إذا كانت مقولة مركزية القضية الفلسطينية لا تزال ذات صلة وذات مضمون. فلسطينيا هناك النقص الأكبر وهو الانقسام وما يترتب عليه من جهود وقدرات مشتتة ومفتتة وانعدام للاستراتيجية التحررية، وهذا يجب قوله بصراحة ووضوح. ويجب أن يكون الانشغال فيه سابقا على الادانات والاستنكارات لعدوان واشنطن حتى! فهذا هو جواب السؤال الأهم، ما العمل؟.. أما عربيا فالسؤال معقد جدا لأن الأنظمة المتحكمة بالموقف العربي ليس فقط أنها لا تجرؤ على مواجهة واشنطن بل انها تقوم بدور الخادم بقبعة الحليف لسياسات إدارتها المنفلتة الحالية وجميع سابقاتها. ويجب التركيز على البون الشاسع بين لغة مواقف جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب وبين الممارسة السياسية الفعلية.
هذا التركيز المطلوب على قصور الأداء الفلسطيني الرسمي بسبب الانقسام، وعلى قصور الأداء العربي الرسمي، بسبب التبعية، هدفه ليس الأدانة والاستنكار، بل هو ضروري لرفع الوعي الشعبي أمام هذا الوضع الخطير أملا بتشكيل ضغط من القواعد على مراكز اتخاذ القرار. وهذا يحتاج الى دور كل القوى التقدمية والمناضلة الحقيقية. دور نقدي وكفاحي ضروري جدا لمواجهة اللحظة السياسية الحرجة بل الخطيرة. هذه لحظة فرز أيضا، فإما الوقوف في وجه واشنطن وسياساتها وحلفائها وأتباعها، وإما الانخراط في مشروعها. ليس هناك مساحة محايدة! عن موقع الجبهة 13/9/2018 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |