الكونفدرالية كمهرب من الحل!


اقتراح فريق دونالد ترامب، المؤلف من مراهقين سياسيين وعديمي الخبرة والرشد، باقامة كونفدرالية اردنية-فلسطينية هو دليل جديد على خواء جعبة هذه الادارة بل العاصمة السياسية كلها، من أية ذرة نزاهة تجعلها تستحق المشاركة في اية جهود سياسية في القضية الفلسطينية.

لأن معنى هذا الاقتراح، ليس ابداعا ولا ابتكارا على دروب الحل... بل هو اولا شطب لمطلب اقامة الدولة الفلسطينية في المناطق المحتلة عام 1967 ومحاولة تأبيد لتقسيم الضفة وغزة وتقويض دولة الاردن، وبالتالي تكريس للهيمنة الاسرائيلية. هذه ترجمة جديدة للانحياز الأمريكي القديم لجهة الاحتلال الاسرائيلي. بدأ بنقل السفارة ومحاولة اغتيال الأونروا وشطب ملف اللاجئين، وها هو يستمر بقبح ولؤم!

كان الرد الفلسطيني الصائب ان "الولايات المتحدة معادية للفلسطينيين وتعرقل عملية السلام." بينما اعتبرت الاردن أن فكرة الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين غير قابلة للبحث والنقاش. وأن الموقف الأردني ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية، ويقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ونؤكد على أن أية مقترحات تتجاهل الحق الفلسطيني بالاستقلال والسيادة ككل شعوب الأرض لا يمكن ان تندرج في باب التسويات، بل هي تبن كامل لوضعية الاحتلال، أي وضعية العدوان والعداء والحرب! والمقترح الامريكي الاخير يضاف الى سجل كامل من الخطوات الذاهبة في اتجاه تقويض جميع مبادئ واسس التسويات – ولا نقول الحل العادل الكامل!

عن موقع الجبهة
5/9/2018







® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com