|
أمريكا وعملاؤها أعداء فلسطين وشعبها!
الاتحاد
include ('facebookshare.php'); ?>
مرة أخرى، متوقعة، تضع الادارة الأمريكية حاجزh أمام قرار دولي يدعو لتوفير الحماية للشعب العربي الفلسطيني في وجه جرائم الاحتلال الاسرائيلي المستمرة. ولا نقصد جرائم القتل والتدمير وحدها بل جرائم الاحتلال والاستيطان والحصار الوحشية أيضًا. استخدمت الولايات المتحدة "الفيتو" ضد مشروع قرار كويتي، وعرضت مشروع قرار خاص "يدين الهجمات ضد إسرائيل" لم يلقَ دعم أحد سواها.. ممثلة واشنطن في مجلس الأمن الصهيونية نيكي هيلي تطاولت بوقاحة ووضاعة وحقارة (ليس هناك تعابير دبلوماسية أفضل لوصفها...) معتبرة العدوان الاسرائيلية على قطاع غزة الذي تحاصره وتخنقه "دفاعا عن النفس" ودانت الفلسطينيين الذين يقاتلون من قلب سجنهم الضخم. هذه السياسة الأمريكية المجرمة تزداد توحشا باستمرار، أولا بسبب العملاء العرب حكّام أنظمة التبعية الذين بإذعانهم لحامية تل أبيب، يمهدون الطريق أمام الدبابات الاسرائيلية. إن سيناريو مثل قيام حكام السعودية والامارات وقطر ومصر والبحرين وغيرهم بطرد التواجد الأمريكي من بلدانهم احتجاجا على حماية واشنطن للاحتلال الاسرائيلي وإفشالها كل خطوة للجم الجرائم ضد الفلسطينيين– هو سيناريو مضحك مبكٍ لشدة العبث السائد.. عواصم عربية تُغرِق المشاهدين والسامعين بأكاذيب عن وجعها على فلسطين لكنها تفتح بلادها أمام جيوش ومخابرات وقروش اقتصاد الولايات المتحدة لتواصل الهيمنة. أما شعوبنا العربية فلا يوجد أوجع من صمتها على كل هذا العهر السياسي والخيانة الوطنية والقومية والانسانية التي يقترفها حكامها ليل نهار! لقد طال جدا هذا الصمت، لم يعد تعبيرا عن ضعف فقط، بل عن عجز وذلّ سيسجّل كوصمة عار في تاريخ الأمة العربية كلها لو استمر! فلينتهِ هذا العار! 3/6/2018 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |