|
تحت عنوان «بيع أملاك كنيستنا خيانة دينية ووطنية»
المؤسسات الأرثوذكسية: التصدي لتصفية العقارات أو الهجرة
رام الله – «القدس العربي»: عقدت المؤسسات الأرثوذكسية في بيت لحم ممثلة بالشباب الأرثوذكسي العربي والمجلس المركزي الأرثوذكسي مؤتمرا صحافيا، بعد وقفة احتجاجية أمام كنيسة وسط بيت لحم ، أكدوا خلاله على أن الدفاع عن أملاك الكنيسة الأرثوذكسية من البحر الى النهر، واجب وطني مقدس.
include ('facebookshare.php'); ?>
وتحدث في المؤتمر نبيل مشحور نائب رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين قائلاً: «نحن على مدار السنوات، نتحدث عن الدور الوطني الأرثوذكسي العربي بالاهتمام بهذه الأرض ومنع تسريبها ووضعها في خدمة أبناء الطائفة، وعلى مدار السنوات ونحن نتحدث مهتمين للقواعد الأساسية للمواطنة الأرثوذكسية العربية، ودورنا الاهتمام بمستقبلنا وأبنائنا» . وتساءل غاضبا «الى متى سنبقى نتحدث عن تسريب الأرض؟.. ومن سيضع قواعد أساسية لهذه التسريبات؟.. هذه المرحلة تحمل معها خطورة كبيرة». واعتبر أن المجلس المركزي الأرثوذكسي وحراك الشباب العربي الأرثوذكسي أمام خيارين لا ثالث لهما إما التصدي لتصفية العقارات المراد منها إضعاف التواجد الأرثوذكسي المتجذر في أرض فلسطين، أو الهجرة المسيحية. وطالب بمقاطعة البطريرك ثيوفيلوس ومن معه واستمرار النضال السلمي ضمن القانون وتصعيده. وقال إنه سيكون هناك مسار قانوني عبر القضاء المحلي والدولي «إن استطعنا لإلغاء طلبات الصفقات». ودعا القوى الوطنية الفلسطينية إلى اعتبار القضية، قضية وطنية بامتياز. وأعلن أنه سيصار إلى عقد مؤتمر أرثوذكسي لترسيخ الوجود المسيحي الأرثوذكسي في كل أطيافه. واستعرض ممثل الشباب العربي الأرثوذكسي أغلب خوري بإسهاب تفاصيل صفقة رحابيا والطالبية التي تم من خلالها تسريب 570 دونما إلى إسرائيل، والى عمليات تسريب أخرى في مناطق قيسارية وطبريا ومار إلياس الفلسطينية وغيرها. من جهته تلا شكرة عودة عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي بيانا صحافيا أكد فيه أن البطريرك ثيوفيلوس باع أوقاف وعقارات الكنيسة الأرثوذكسية بيعا كاملا، وتنازل عن ملكية الأوقاف المسيحية لجهات استيطانية وشركات مجهولة الهوية مسجلة في جزيرة العذراء البريطانية، وجزر أخرى في الكاريبي، ويتواطأ في دفاعه عن باب الخليل وعقارات في القدس الشرقية. وحسب البيان فإن صفقات البيع لم تقتصر على أوقاف الكنيسة في القدس بل شملت بيع سبعمئة دونم من أراضي قيسارية، بما فيها المدرج الروماني الشهير و1105 دونمات من أراضي الرسل على شاطئ بحيرة طبريا وأكثر من ستة دونمات تشمل ميدان الساعة وسوق الدير في يافا، حيث تم تسجيل ملكية الأوقاف لشركات أجنبية مجهولة الهوية مسجلة في جزر الكاريبي، بالإضافة الى ستين دونما في الرملة، تم بيعها لمستثمر إسرائيلي والتنازل رسميا عن ملكية أراضي الكنيسة. وقال الموقعون على البيان «إننا كعرب فلسطينيين أرثوذكس، نعتبر أن دفاعنا عن مقدساتنا وأوقافنا من البحر الى النهر حق مقدس، ولا يندرج تحت هذا الموقف أي حدود سياسية. فالأرض المقدسة هي وطن السيد المسيح لا تباع ولا تشترى، مع التأكيد أن القضية الأرثوذكسية هي قضية وطنية بامتياز وليست قضية قسيمة أرض داخل حدود القدس الشرقية أو ضمن حدود الخط الأخضر». وناشد البيان رؤساء الكنائس في العالم وعلى رأسها البطاركة ورؤساء الأساقفة بضرورة التدخل للحفاظ على مستقبل بطريركية الروم الأرثوذكس في فلسطين وضرورة الحفاظ على هوية الأرض المقدسة. 21/8/2017 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |