![]() |
|
ذكرى النكبة، تجديد للعهد
![]()
لا يحيي الشعب الفلسطيني وشركاؤه في النضال والتضامن ذكرى نكبة فلسطين لغرض النوستالجيا، ولا كمادة ثرثرة في فضائيات الرجعية العربية.. بل من أجل تأكيد الحقوق العادلة الثابتة لهذا الشعب، والمرتبطة بحدث وفعل النكبة وآثاره المستمرة حتى هذه اللحظة.
include ('facebookshare.php'); ?>
اليوم، في الذكرى الـ69 للنكبة، يجدد الشعب الفلسطيني بقواه الوطنية الحيّة العهد لوطنه والإصرار على حقوق من بقوا فيه ومن هُجروا منه؛ عهد التحرير والاستقلال والسيادة والعودة كمقدمة ضرورية ثابتة، للتسوية السياسية فالمصالحة مستقبلا على هذه الأرض. الحكومة اليمينية الاسرائيلية اخترعت شرط "الاعتراف بإسرائيل اليهودية" كشرط للتسوية، وهو ما نعتبره شرطا تعجيزيا مقصودا يُراد منه تقويض التسوية قبل بدايتها، لأن معناه النيل من حقوق اللاجئين الفلسطينيين. وكان رئيس حكومة اليمين الحالي بنيامين نتنياهو، صاحب هذه الفذلكة لئيمة الغايات، قد قالها (تشرين الثاني 2013) بصراحة: على الفلسطينيين التنازل عن حق العودة.. ترتبط هذه المسألة بقوة مع "قانون القومية" الذي تم تشريعه ليشكل واحدًا من البيانات الرسمية الرئيسية للأبرتهايد الاسرائيلي. فالمجرّبون، سياسيًا وتاريخيًا، يدركون تماما المعنى السياسي الأعمق لـ"هويّة الدولة"، التي تشكّل غطاء لفرض السياسات التوسعية والاستعلائية – أي النواة الصلبة لمشروع الاحتلال الكولونيالي. لذلك، ففي ذكرى النكبة يجدد الشعب الفلسطيني وأصحاب الضمير الحي والعقل السياسي السليم في المجتمع الاسرائيلي، المتحررون من هيمنة الخطاب الصهيوني الكولونيالي، على ان التسوية يجب أن تبدأ باحترام كل حقوق الشعب الخاضع للاحتلال، الحصار، العنصرية والتهجير؛ والبنية التحتية لذلك هي إنهاء الاحتلال وتفكيك كل أجهزته، العسكرية منها والاستيطانية والسياسية والاقتصادية، والعودة الى حدود 1967 بما يعنيه من كنس جميع المستوطنات والانسحاب من القدس الشرقية المحتلة، واحترام وتطبيق جميع حقوق اللاجئين الشرعية بالعودة والتعويض كما وردت في القرار الدولي 194. عن موقع الجبهة 15/5/2017 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |