|
حليف المقاومة رئيسٌ للبنان!
حيفا – مكتب الاتحاد - تسلم رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب أمس، العماد ميشال عون سلطاته الدستورية، في احتفال في القصر الجمهوري في بعبدا، وسط حضور إعلامي لبناني وعربي وعالمي ضخم. وفاز عون بأكثرية 83 صوتا من اعضاء مجلس النواب من 127 حضروا الجلسة
include ('facebookshare.php'); ?>
ولدى وصول الرئيس عون الى مدخل القصر، آتيا من مجلس النواب في موكب رسمي، عزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم ثم النشيد الوطني اللبناني، وحيا العلم اللبناني. في هذا الوقت، رفع العلم على السارية الرئيسية لمدخل القصر وفوق منزل الرئيس. بعدها استعرض رئيس الجمهورية كتيبة تشريفات من لواء الحرس الجمهوري. وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بالرئيس، بينما اطلقت البواخر الراسية في مرفأ بيروت صفاراتها للمناسبة. وشدّد الرئيس اللبناني المُنتخب ميشال عون، على مشروعه في العهد الجديد، منه الخطة الاقتصادية وتعزيز قوّة الجيش واقرار قانون انتخاب عصري. وقال: “مَن يخاطبكم اليوم هو رئيس الجمهورية الآتي من مسيرة نضالية طويلة، والآتي في زمن عسير ويُؤمل منه الكثير”. وأضاف عون :سنتعامل مع الارهاب استباقياً وردعياً وتصدياً حتى القضاء عليه. في الصراع مع “اسرائيل” قال :” لن نألوا جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة وحماية وطننا “. واردف الرئيس قائلا “المطلوب إقرار قانون انتخابي يؤمّن عدالة التمثيل في الانتخابات، وأول الأولويات هي الوحدة الوطنية والتصدّي للتحدّيات بوحدتنا وانفتاحنا وقبول كلّ منا رأي الآخر. في طليعة اولوياتنا الابتعاد من الصراعات الخارجية”. وتابع: “مشروع تعزيز الجيش وتطوير قدراته سيكون هاجسي ليصبح جيشنا قادراً على ردع كل أنواع الاعتداءات على أرضنا”، مؤكداً أنّ الدولة من دون مجتمع مدني لا يمكن بناؤها، والأهم هو اطمئنان اللبنانيين إلى بعضهم البعض، وتكون الدولة حاضنة لهم”. الحزب الشيوعي اللبناني: الاستحقاق الرئاسي ضرورة وحاجة لمنع الفوضى واحلال السلم الاهلي حيفا – مكتب الاتحاد – قبل يومين من النتخاب العماد ميشيل عون، استقبل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وأعضاء قيادة الحزب، وفدا من "التيار الوطني الحر" ضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الوزير السابق نقولا صحناوي ومنسق العلاقات بين الاحزاب بسام الهاشم، وتناول اللقاء البحث في موضوع الانتخابات الرئاسية. وبعد اللقاء، قال باسيل: "أردنا كقيادة للتيار الوطني الحر ان نقوم بهذه الزيارة للحزب الشيوعي للتهنئة اولا، انما قصدنا ان يكون التوقيت في هذا اليوم بالذات قبل يومين من انتخاب رئيس للجمهورية لطلب دعم من لا صوت له في المجلس النيابي، وحتى نعطي رسالة اساسية ان همنا اليوم ليس الاصوات بل الوحدة الوطنية، همنا استكمال استنهاض كل القوى السياسية الموجودة للورشة الوطنية التي نحن مقبلون عليها وعلينا التضامن حولها جميعنا. واعتقد ان للحزب الشيوعي دورا وفكرا وطنيا اساسيا للمرحلة المقبلة، والقول ألا صوت له في المجلس النيابي ظلم يجب ان يزول، لذلك الاولوية المطلقة في المرحلة المقبلة ستكون بالنسبة الينا قانون الانتخاب على قاعدة اساسية هي النسبية، يؤمن صحة التمثيل ويحقق العدالة. فلا يجوز أن يهمش أحد في البلد خصوصا اذا كان يتمتع بالقوة والصوت، لكن في النتيجة يجد نفسه بلا صوت في المجلس النيابي. نطلب اليوم دعم الحزب الشيوعي للمرحلة المقبلة للمهمة الكبيرة التي نقوم بها جميعا حتى نجمع الوطن على قواعد المواطنة وحتى نشعر اللبنانيين بأن هذه الدولة دولتهم وصوتهم مسموع فيها ومطالبهم يجب ان تتحقق بشكل عادل وصحيح". من جهته قال غريب: "تشرفنا اليوم بزيارة قيادة التيار الوطني الحر برئاسة معالي الوزير جبران باسيل، وكان الموضوع متعلقا بالمستجدات السياسية المطروحة لا سيما ملف الاستحقاق الرئاسي وما بعد، بالنسبة الينا كحزب سبق واعلنا موقفنا في هذا الموضوع في اكثر من محطة، نحن في موقع المعارضة الوطنية والديموقراطية ومشكلتنا هي مع النظام السياسي الطائفي والمذهبي وهو اصل العلة وهو اصل المشاكل وهو المولد للحروب والفتن. مشروعنا، وكما حررنا الارض بقوة المقاومة الوطنية اللبنانية وبقوة المقاومة ضد اسرائيل، تحرير اللبنانيين من سجون هذا النظام الطائفي والمذهبي ومعتقلاته، ونعتبر ان المعركة عندنا هي معركة واحدة في تحرير الارض وفي التحرير والتغيير والديمقراطي في البلد". أضاف: "نحن نريد الحل للبنانيين حتى لا نبقى ندور في حلقة مفرغة، نتأمل من هذا الاستحقاق الرئاسي الذي يتطلع اليه كل اللبنانيين وهو ضرورة وحاجة لمنع الفوضى واحلال السلم الاهلي، ان يؤدي الى خرق في بنية النظام الطائفي من خلال الملفات المطروحة وبدايتها ملف قانون الانتخاب على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة، نحن لا نواب لدينا، نحن عندنا اصوات، انما هناك قانون انتخابات مزور للتمثيل الفاسد، الذي يسرق مالك هو هو، والذي يسرق صوتك عبر قانون الانتخاب خاصة قانون الستين الاخير، ونحن نحذر ونقول، اذا اردنا ان نرى علامة فارقة في بداية هذا العهد، يجب أن تكون قانون انتخاب على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة. ثم هناك ملفات اخرى في ما يتعلق بالقانون الموحد للاحوال الشخصية، قانون الاقامة، قانون وطني للاحزاب، نريد احزابا علمانية يمكنها ان تخرج البلد من الازمة التي هي فيها وان تغير في السياسات الاقتصادية الاجتماعية". وختم: "نصف اللبنانيين بات في الخارج نتيجة الهجرة والافقار، ملفات النفايات تنتظر حلا، الديون، ادارة الدين العام، النهب، السرقة، الصفقات، الفساد والافساد كلها أمور يجب ان تتوقف، ونحن في قلب هذه المعركة وليس خارجها، كنا وسنبقى في هذا الاطار وفي نفس الوقت هناك ملفات سلسلة الرتب والرواتب، حقوق المستأجرين، البيئة، كل هذه المسائل التي تتحرك من اجلها القطاعات، خصوصا القطاع الزراعي وقطاع التعليم، كل هذه المسائل تحتاج الى اعادة تغيير في هذا الاطار ونحن منفتحون ونتطلع الى علاقة ثنائية بين بعضنا محكومة بالحوار، ما نتفق عليه في هذا الاطار اننا حاضرون للتعاون ونمشي معا، بهذه الروحية والانفتاح يمكن ان نقيم علاقة جيدة، ونتمنى ان يكون الاستحقاق بارقة لكل اللبنانيين". برّي: انتخابكم يجب ان يكون بداية وليس نهاية حيفا – مكتب الاتحاد - هنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري المعارض لميشيل عون بعد انتخابه الرئيس الجديد وقال في كلمة له "اليوم وقد أنجز مجلس النواب اللبناني الاستحقاق الرئاسي بانتخابكم فانه يعهد إليكم باسم الشعب قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان فيما تعصف بنا الأمواج وتتلاطم من حولنا وتهدد بتقسيم المقسم من أقطارنا ومن أقطار جوارنا العربي ودخول المنطقة في حروب استتباع لا تنتهي." وقال بري "انتخابكم يجب ان يكون بداية وليس نهاية، وهذا المجلس على استعداد لمد اليد لإعلاء لبنان". تأييد الحريري لعون أظهر تراجع الدور السعودي حيفا – مكتب الاتحاد - من المتوقع أن يصبح سعد الحريري رئيسا للوزراء في إطار انتخاب العماد ميشيل عون رئيسًا والتطورات التي سلطت الضوء على تقليص الدور الذي لعبته في السابق السعودية الداعم الأساسي للحريري. ويعزى تأييد الحريري لعون إلى المأزق المالي. وتضررت مكانة الحريري في لبنان جراء أزمة مالية تواجهها شركته للتطوير العقاري بالسعودية سعودي أوجيه. ويظهر هذا التأييد أيضا تراجع الدور الذي كانت السعودية الداعم الأساسي للحريري وحلفائه خلال سنوات من الصراع مع حزب الله وحلفائه. وبدلا من ذلك أعطت السعودية الأولوية لمحاربة إيران في الخليج. وأعطى دعم حزب الله القوي لعون دفعة حاسمة لوصوله إلى سدة الرئاسة. وكان الحريري قد رشح العام الماضي حليفا آخر لحزب الله وهو سليمان فرنجية لهذا المنصب. ولكن حزب الله ظل متمسكا بعون ومعتبرا انه يشكل "ممرا إلزاميا" لرئاسة الجمهورية.وتلقى عون اتصال تهنئة من امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. وهنأ فرنجية عون بانتخابه واعتبر "ان فوزه برئاسة الجمهورية هو فوز للخط السياسي وان التصويت بالورقة البيضاء لم يطلبه أحد مني لكني أخذت هذا القرار لكي أحفظ حلفائي وعدم احراجهم كي لا يتم الانتقام منهم". "نصر الله سيكون الرابح الأكبر من الانتخابات الرئاسية" حيفا مكتب الاتحاد – تابعت "السفير" اللبنانية ردد الفعل الاسرائيلية على انتخاب العماد ميشيل عون بالقول: وصف معلّقون إسرائيليّون قبول سمير جعجع بترشيح عون نوعاً من «القنبلة الثقيلة» التي سقطت ووصلت شظاياها إلى كل الزوايا. ورأى هؤلاء أنّ «جعجع قلب بذلك طاولة السياسة في لبنان عندما أيّد مرشح المعسكر المعادي بزعامة «حزب الله»، مضيفين: «إن رئيساً لبنانياً، هو حليف لـ «حزب الله»، يُنتخب وهذا ما يبهج إيران ويشكل هزيمة إضافية للموقف السعودي إقليمياً». وبحسب «هآرتس» فإن «حزب الله» شعر بالرضا جراء هذه التطورات، لأنه إذا حدث التوافق داخلياً فإن هذا يضعف دور السعودية. فمعركة الرئاسة اللبنانية في نظر عدد من المعلقين الإسرائيليين «كانت ولا تزال معركة إنزال أياد بين السعودية وإيران». وكتب، بمفردات مذهبية مشبوهة، الخبير في الشؤون السورية البروفسور إيال زيسر في «إسرائيل اليوم»، أنه «إذا كان عون سيفي بوعوده قبل الانتخابات، فإنه سيُعيّن خصمه اللدود، قائد السنة في لبنان، سعد الحريري، رئيساً للحكومة. وقد قام بمباركة هذه الخطوة، وسمح بها منذ البداية، حليف عون، زعيم «حزب الله» حسن نصرالله». وبحسب زيسر، فإنّ «نصر الله سيكون الرابح الأكبر من الانتخابات الرئاسية، حتى لو اضطر هو وأبناء طائفته الى الانتظار بضع سنوات الى أن تُفتح أمامهم مناصب الرئاسة أو رئاسة الحكومة». وأشار زيسر إلى أن «الرئاسة ورئاسة الحكومة ليستا بالأمر المهم، حيث إن لبنان عاش في السنوات الأخيرة بشكل معقول من دون رئيس أو برلمان منتخب، ولا أحد شعر بغيابهما. ولكن ما لا يقل أهمية عن ذلك هو واقع أن الحريري، زعيم السنة في لبنان وحليف السعوديين، خضع وقَبِل إملاءات نصرالله». عن موقع الجبهة 1/11/2016 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |