بركة: حماية وقف الاستقلال وكل الأوقاف هي معركة للدفاع عن الحق الأرض


* رئيس المتابعة يشارك في الوقفة للدفاع عن مسجد الجرينة ومقبرة الاستقلال في حيفا

* المتابعة تناشد لتقديم التبرعات لإنقاذ وقف الاستقلال من الديون الجائرة المفروضة عليه

حيفا- مكاتب "الاتحاد"- أكد رئيس لجنة المتابعة العليا لجماهيرنا العربية، محمد بركة، على أن المعركة للدفاع عن الأوقاف، كل الأوقاف، يندرج في اطار المعركة على حقوق الملكية، ومعركة الدفاع عن الارض ومعالم الوطن وهويته، والمعركة لتحرير وقف الاستقلال في مدينة حيفا، من الحجوزات المالية الجائرة، يجب أن تكون ذات أهمية وطنية قصوى، واستمرارا لتحرير الأملاك في صفقة البيع المشبوهة، التي تمت قبل سنوات، وتم انجاز الغائها.

وجاءت تصريحات بركة، في الوقفة التضامنية الوحدوية والمؤتمر الصحفي، الذي عقد ظهر يوم الجمعة الماضي، أمام مقبرة الاستقلال في مدينة حيفا، لإطلاق حملة شعبية وطنية واسعة بعنوان "معا نحمي أوقافنا في حيفا"، وذلك لجمع تبرعات دفاعا عن أوقاف حيفا وخصوصا مقبرة ومسجد الاستقلال والتي تواجه هجمة سلطوية لتصفيتها ومصادرتها. وتكلم في المؤتمر الصحفي، عضو بلدية حيفا من كتلة الجبهة الديمقراطية د. سهيل اسعد، ومركز الحملة عبد الحكيم مفيد، ورئيس لجنة متولي أوقاف حيفا الاستقلال والجرينة المحامي خالد دغش.

وقال بركة في كلمته، إن قضية الأوقاف ليست قضية عقارية، انما هي قضية حق وطني وديني وهوية، وتابع قائلا، اليوم تهدد اسرائيل الاوقاف بالمصادرة والاستيلاء ما كان لهذا ليحدث لولا اولا ان قامت اسرائيل بوضع وصايتها على الاوقاف الاسلامية بعد النكبة، بحكم انها اعتبرت نفسها وريثا للانتداب البريطاني، الذي اعتبر نفسه ايضا وريثا للدولة العثمانية، واسرائيل فرضت نفسها كمسؤولة عن الوقف الاسلامي والمسلمين ورغم محاولات بطولية كانت في سنوات اكثر حلكة وصعوبة للدفاع عن الاوقاف الاسلامية عموما، وعلى وقف حيفا تحديدا، في وجه الآفة الثانية التي ووجهنا فيها عبر تعيين ما يسمى امناء على الوقف الاسلامي، لا يؤتمنون الا على مصالح من بعثهم، أي السلطة الإسرائيلية الحاكمة.

وتابع بركة قائلا، ولذلك نقول هذه الاوقاف التي تحاول ان تتعامل معها اسرائيل انها قضية عقارية، نقول نحن في المقابل انها ملك خالص للمسلمين، ولكننا امام مواجهة قانون يفرض علينا ما يفرض، ولا نستطيع ان نقف يوما امام اطفالنا ونقول: لم نستطع ان نقوم بالحملة المطلوبة لإنقاذ هذه الصروح الوقفية.

وتهدف الحملة الى جمع التبرعات، لإنقاذ وقف الاستقلال، بما يشمل مسجد الاستقلال ومقبرة الجرينة، من السيطرة السلطوية ثانية عليه، بعد الإنجاز التاريخي للجنة متولي وقف الاستقلال في العقد الأخير والمتمثل في إلغاء صفقات لبيع مسجد الجرينة ومقبرة الاستقلال، والتي هدفت لهدمها وإقامة مبانٍ تجارية على أنقاضها. إذ تراكم على الوقف ديون جائرة، نتيجة سيطرة الشركة الاستثمارية والسلطة على أملاك الوقف. ما يستدعي الى جمع التبرعات وبأسرع وقت، لانقاذ الوقف من هذه المؤامرة.

وترعى لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مبادرة اللجنة الشعبية للدفاع عن الأوقاف في حيفا، التي تمثل كافة القوى الوطنية السياسية والأهلية في حيفا ولجنة متولي وقف الاستقلال وجمعية الدفاع عن المهجرين، للحملة الشعبية لجمع التبرعات.

وناشدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الشعبية للدفاع عن الأوقاف في حيفا، كافة القوى الوطنية والسياسية والأهلية واللجان الشعبية والحركات الشبابية والجمعيات ووسائل الإعلام، المشاركة اليوم الجمعة في الوقفة الوحدوية لإطلاق الحملة والدعم والتفاعل مع الحملة باعتبارها قضية وطنية من الدرجة الأولى تحتاج إلى وقفة موحدة للدفاع عنها وتحريرها.

وتؤكد اللجنة الشعبية، على أن تصفية الديون، ستكون الحلقة الأخيرة والضرورية جدا لإنقاذ وقف الاستقلال، من أن يقع ثانية بأيدي السلطة الحاكمة. وهذا يكون استكمالا لانجاز الغاء الصفقات المشبوهة التي أبرمت في سنوات الـ 90 بهدف تصفية وقف الاستقلال، والتي تم إبطالها وكشفها من خلال نضال شعبي كبير، والذي أنتج لجنة متولي وقف الاستقلال لجنة وطنية تعمل من أجل صيانة وتحرير الأوقاف في حيفا والمنطقة والتصدي لمشاريع المصادرة.

وقال عبد الحكيم مفيد مركّز الحملة، ان حيفا ومقدساتها وشوارعها وارضها ليست بحاجة لنا مثلما نحن بحاجة اليها، لانها تعني لنا انتماءنا وبقاءنا وجذورنا.

وقال المحامي خالد دغش، "نعمل حاليًا على مفاوضة دائرة الإجراءات أملا في خفض المبلغ، وعندي قناعة بأننا سننجح في ذلك، لكن من المهم أن نبدأ في الحملة لأن هنالك سقفا زمنيا علينا التقيّد به، كما أنّ هنالك أوقافا أخرى علينا أن نحررها".

13/6/2016





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com