باقون على العهد وبالوطن

يحيي الشعب الفلسطيني الذكرى الـ15 للانتفاضة الثانية، انتفاضة القدس والأقصى، وتحيي جماهيرنا العربية الفلسطينية في إسرائيل اليوم ذكرى هبة أكتوبر 2000 التي وقعت فيها مع سائر بنات وأبناء شعبها ضحية للعنف الوحشي القاتل الذي انتهجته المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة التي فشلت في فرض إملاءاتها السياسية على قيادة الشعب الفلسطيني برئاسة الراحل ياسر عرفات، حينذاك.

سياق العدوان الإسرائيلي حينذاك على الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة 1967، في الضفة الغربية وغزة، والعدوان البوليسي الإجرامي على جماهيرنا الباقية في وطنها، هو تكرار المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لفرض "حلولها السياسية" بالقوة والبطش والحرب.

في عام 2000 خرجت هذه الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها، مرة أخرى وليس للمرة الأولى، لتعلن موقفها السياسي الكفاحي المثابر الرافض للاحتلال والحرب والاستيطان والعنصرية، مثلما فعلت خلال الانتفاضة الأولى وخلال حرب لبنان الأولى، ومثلما هبت دفاعا عن أرضها وكرامتها في آذار 1976. وكالعادة اختارت حكومة إسرائيل مرة ثانية الحديث بلغة النار! فسقط الشهداء الأبرار:

محمد جبارين، 23 عامًا (أم الفحم)؛ أحمد صيام جبارين، 18 عامًا (معاوية)؛ رامي غرة، 21 عامًا (جت)؛ إياد لوابنة، 26 عامًا (الناصرة)؛ علاء نصار، 18 عامًا (عرابة)؛ أسيل عاصلة، 17 عامًا (عرابة)؛ عماد غنايم، 25 عامًا (سخنين)؛ وليد أبو صالح، 21 عامًا (سخنين)؛ مصلح أبو جراد، 19 عامًا (دير البلح)؛ رامز بشناق، 24 عامًا (كفر مندا)؛ محمد خمايسي، 19 عامًا (كفر كنا)؛ عمر عكاوي، 42 عامًا (الناصرة)؛ وسام يزبك، 25 عامًا (الناصرة).

إن سياق الجريمة لا يزال حاضرًا بل قد تفاقم بوجود حكومة تحكمها العقلية الاستيطانية التوسعية الاستعلائية. كذلك، فلم يتعلم جهاز الشرطة أية عبرة، بل يبرز مخالب عنصرية بشعة من حين لآخر. لكن هذه الجماهير العربية الفلسطينية الباقية في وطنها، باقية على عهد حقوق شعبها العادلة كلها في الاستقلال والسيادة والعودة، ومصرّة على حقوقها المدنية والقومية كاملة ومتساوية.

عن موقع الجبهة
30/9/2015





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com