فلسطين: خسرنا مناضلاً



رام الله ـ أمجد سمحان
غـزة ـ ضيـاء الكحلوت

«فنزويلا هي فلسطين، وفلسطين هي فنزويلا»، الكلام للرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، وهو المدافع عن حق الشعب الفلسطيني بالنضال والمقاومة والحرية، وهو الذي تجرأ بعكس دول عربية على مواجهة إسرائيل وطرد سفيرها من بلاده، ولذلك كان من الطبيعي أن تنعى فلسطين بقياداتها وفصائلها وشعبها الرجل الذي تفوق في دفاعه، عنها.

على الصعيد الرسمي، عنونت وكالة الأنباء الرسمية «وفا»: «الفلسطينيون يفقدون تشافيز»، قبل أن تنشر رسالة الرئيس محمود عباس الذي قال فيها إن الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية فقدا بوفاة الصديق تشافيز سنداً قوياً لنضال الشعب العادل من أجل الحرية والاستقلال. وأضاف عباس: «لقد رحل عن عالمنا واحد من كبار زعماء أميركا اللاتينية، حامل راية الآباء المؤسسين الذين دشنوا عصر حركات التحرر منذ نهايات القرن التاسع عشر، بقيادة المناضل والزعيم الكبير سيمون بوليفار وعشرات المناضلين اللاتينيين الذين صاروا منارة للمناضلين في العالم».

أما حركة حماس، فاعتبرت على لسان القيادي صلاح البردويل أن رحيل تشافيز ترك فراغاً في القيادة التي تقول لا لكل من أميركا وإسرائيل، مشيراً إلى أن الرئيس الراحل هو الرجل الذي يحمل المبادئ الأقرب لتلك التي نعتنقها من «الكرامة والعزة» في مواجهة التبعية لأميركا وإسرائيل.

كذلك فعلت حركة الجهاد الإسلامي، حيث اعتبر القيادي فيها نافذ عزام أن غياب تشافيز هو خسارة للجبهة المعادية للاستعمار، وهو الذي وقف دائماً إلى جانب القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة.

أما على الصعيد الشعبي، فاعتبر الناشط والصحافي علي عبيدات أن فلسطين بوفاة تشافيز خسرت واحداً من المناضلين الداعمين لها. مناضل عالمي أممي معروف بمواقفه الداعمة للفقراء ووقوفه في وجه الظلم والامبريالية، ووقوفه الصلب إلى جانب القضية والشعب الفلسطينيين.

الشاب توفيق العيسى، وهو أحد منظمي الوقفة الصامتة أمام سفارة فنزويلا في رام الله، أكد أن الشعب الفلسطيني يعتبره فلسطينياً لمواقفه الدائمة المناصرة للحق الفلسطيني، ووقوفه الدائم إلى جانب كل القضايا العربية العادلة.

كذلك، طالب الكاتب والمدون الصحافي هشام ساق الله القيادة الفلسطينية بتسمية أحد الشوارع الرئيسية باسم تشافيز، تكريماً له على مواقفه تجاه القضية.

ونظمت فصائل وطنية في رام الله وقفة تضامنية أمام السفارة الفنزويلية لمشاطرة كاراكاس حزنها على رحيل زعيمها. ومن المقرر أن تنظم غداً وقفة مماثلة في ساحة «الجندي المجهول» في مدينة غزة بدعوة من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.

وخلال وقفة رام الله التضامنية، قال الناشط في المقاومة الشعبية صلاح الخواجا لـ«السفير»: إن تشافيز في حرب غزة (2008 - 2009) كان الوحيد الذي تجرأ على طرد السفير الإسرائيلي من بلاده وربط تطور العلاقات مع تل أبيب بإنهاء الاحتلال، وهو الأمر الذي لم تتجرأ على فعله الدول العربية.


عن السفير
7/3/2013






® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com