|
21/8/1998.. سحماتا الواقعة في قلب الجليل الاعلى ترحب بالأهل، وبالضيوف من مهجرين وعشّاق مسرح وكتاب وشعراء وقوى دمقراطية.. جميعهم جاءوا لمشاهدة الحدث الكبير على أرضها الطيبة.. النسيم يداعب الأجفان، والأنفاس تنحبس في الصدور.. الكل ينتظر بشوق من "مسرح الميدان" العرض الاول لمسرحية سحماتا في حضنها الطّهور.. بجوار الكنيسة التي هدّم ثلاثة ارباعها، وعلى خلفية البيوت المهدمة وفي ظل تلك الشجرة العتيقة ابتدأ العرض قبيل الاصيل بحضور مؤلفي المسرحية حنا عيدي ابن قرية البقيعة الجليلية ومخرجها، وادوارد ماست الامريكي.. واثناء هذا العرض الذي احتل القلوب من قبل الممثلين الرائعين لطفي نويصر وميسرة مصري اجتاح لهب قضية اللاجئين والمهجّرين النفوس.. البعض تأوّه، والبعض بكى.. وانتهى العرض، وتراب سحماتا يودّ ان يعود جميع اللاجئين والمهجرين الى تراب الوطن الغالي..
ومنذ ذلك التاريخ والمسرحية تجوب البلاد طولا وعرضا، وأيضا في القدس وجنين.. كما وكانت هناك مجموعة من العروض في بعض الدول الاوروبية لاقت تقديرا عاليا بين الذين شاهدوها.. ولا زالت المسرحية ونحن الآن في كانون الأوّل من عام 2004 تقدم عروضها الذي اقترب عددها من المائتي عرض، تنقل الرسالة الانسانية العادلة لقضية اللاجئين والمهجرين مسهمة بذلك في ترسيخ الذاكرة الجماعية لدى الفلسطينيين وعازفة على التمسك بحق العودة... لقد كتب الكثير عن المسرحية في الصحف العربية وحتى العبرية، كما وأسهب في الحديث عنها وحولها التلفزيون العبري وراديو مونت كارلو... * وجيه سمعان * كانون الأول 2004 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |