محطات صغيرة على طريق السيرة الذاتية "بين مدينتين":
مجلة "الطالب".. مغامرة أدبية جميلة! - فتحي فوراني


نرسل هذه "الوثيقة التاريخية" إلى عناوين عدّة.. آملين أن تصل الرسالة.. خاصة إلى أحبائنا وأبنائنا وطلابنا وإلى الأجيال الصاعدة.. راجين لهم أن يجدوا طريقهم.. نحو الآفاق الأجمل!

صحيفة "الاتحاد": إننا نرحب أجمل ترحيب بمحاولة الطلاب ناشري هذه النشرة ونرجو لهم التوفيق، ونعتقد أن لديهم كل الإمكانيات للاستمرار في إصدار النشرة وجعلها منبرًا لرفع مستوى الطلاب الثقافي ومعالجة قضايا الطلاب المختلفة.


• عبد الله في الفرع العلمي.. عاشقًا للأدب!

أسعد الله صباحك يا عبد الله!

لا تلمني.. إذا نسيت أمرًا.. فاغفر لي.. جزاك الله خيرًا!

فلطالما خضعت لسلطان الذاكرة التي اعتدت أن أصفها بالذاكرة الخؤون!

وعزائي في ذلك أنني لست الضحية الوحيدة التي سقطت في شَرك الذاكرة التي يتسرب منها بعض الذكريات! فمعي في هذه الآفة الكثيرون من عباد الله.. وعلى أي حال.. فالحمد لله!

**

أنتَ الآن في الصف الحادي عشر العلمي!

لقد اخترتَ التخصص في الفيزياء والكيمياء والرياضيات.. إضافة إلى اللغات الثلاث.. العربية والإنجليزية والعبرية..

أما الفرع الأدبي فقد تخصص في التاريخ والجغرافيا والرياضيات ذات المستوى الذي يختلف عن رياضيات "الفرع العلمي"..

لقد أحببتَ المواضيع العلمية.. لكنك عشقتَ المواضيع الأدبية.. وعشقت اللغات.. وعلى رأسها اللغة العربية!

لقد أردت أن تجمع المجد من طرفَيه.. علمًا وأدبًا!

• جريدة الحائط.. أول الغيث!

على فنجان قهوة تجتمع "كتيبة المغامرين".. إنهم فتية يجمعهم الفكر الواحد والطموح نحو الإبداع.. كما يجمعهم الهمّ الواحد والحلم الواحد في الحياة الأجمل. ويدور الحديث حول ما يمكن عمله لإدخال روح جديدة وغير مألوفة.. على المشهد المدرسي الروتيني.

وبعد نقاش وجدال يصدر القرار بإنشاء "جريدة الحائط"!

لقد بدأنا الخطوة الأولى في مسافة الألف ميل!

نبدأ بـ"جريدة الحائط" كخطوة أولى متواضعة اعتبرها بعضنا "مغامرة" جريئة!

إنطلقت "الجريدة" الخجولة من غرفة الصف الحادي عشر العلمي.. وراحت تزيّن الحيطان الأربعة بالإبداعات الأدبية والثقافية.. بدءًا من مواضيع الإنشاء التي تدعي أنها "أدب رفيع".. ثم الترجمات عن العبرية والإنجليزية.. ثم "الأدب الضاحك".. ثم "هل تعلم أن.. ؟".. ثم الأحاجي.. ثم "طرائف من التراث".. وما إلى ذلك.

لقد تفجرت الطاقات الأدبية الكامنة لدى الفتية.. ثم راحت "العدوى" تنتقل إلى باقي الصفوف بدءًا من الصف التاسع حتى الصف الثاني عشر.. وسرعان ما راحت النصوص الأدبية تغزو لوحات الإعلانات التي تزيّن الليوان الطويل.. ودبّت الحياة في الأجواء الإبداعية في المدرسة!

نحن أمام مشهد لافت تسوده البهجة.. إنه "ربيع أدبي حقيقي"!

وحاولنا إقناع أنفسنا أننا سنأتي بما لم تستطعه الأوائل!

هكذا توهمنا!

**

لقد كانت الطلقة الأولى.. طلقة تجريبية.. ثم راحت تنتظر ردود الفعل!

ونعترف أننا أخطأنا قليلا وأصبنا كثيرًا!

وكاد صوابنا يُفقد البعض صوابهم!

وبدأت الأصداء تتوالى والملاحظات والانتقادات والكلمات الناقدة والمشجعة.. وراحت الإطراءات وإلى جانبها الانتقادات.. تنهال على "الكتاب والشعراء" الشبان الواعدين وغير الواعدين!

وكثيرًا ما تمنّى البعض "سقوط الجمل".. فسنّوا سكاكينهم!

إعلم يا عبد الله.. أن نجاحك.. يكشف فشل الآخرين!

فلماذا أنت.. وليس أنا!؟

ستبدي لك الأيام القادمة والسنوات القادمات ما كنت جاهلا.. وسوف تقتنع بصحة هذه الفرضية!

ألم أنبّهك يا عبد الله!؟

*ميلاد مجلة "الطالب".. كان حدثًا!

تنجح التجربة..

وتكون الخطوة الثانية!

يجتمع الأحبّة الطموحون تحت شجرة الصنوبر في غابة النمساوي.. لتقييم التجربة.. ما لها وما عليها!

ويكون القرار: إصدار مجلة أدبية!

من مصروف الجيب تصبّ الروافد في "صندوق صغير".. وتبنى الميزانية لإصدار العدد البكر من مجلة "الطالب"!

تُجمَع الليرات اليتيمة من الجيوب التي تعاني فقر الدم المادي.. فتوضع في "الخزينة".. ويعيّن الأصدقاء المبادرون واحدًا منهم "وزيرًا للمالية" حتى يكون حارسًا وعينًا ساهرة على "الكنز"!!

بقروشكم القليلة أيها الفتية الطموحون.. وإرادتكم الفولاذية.. أنشأتم "صرحًا" صغيرًا وجميلا.. وعلقتم على بوابته يافطة كتب عليها.. مجلة "الطالب"!

وتتألف هيئة التحرير من شركاء العيش والملح: فوزي جريس عبد الله وعثمان عبد الرحيم السعدي وأنطوان ميخائيل سابا وكامل أحمد الظاهر وفتحي فوراني..

ويكلف الإخوة الصديق فوزي جريس عبد الله ليكون رئيسًا للتحرير.. ويقع اختيارهم عليكَ لتكون سكرتيرًا للتحرير..

فترفع الكؤوس.. ونشرب نخب ميلاد "الطالب"!

طلاب الحادي عشر العلمي يضعون أقدامهم على حافة العتبة من الميل الأول من الألف ميل.. ويصدرون مجلة "الطالب" الأدبية!

ويكون هذا حدثًا!

**

• "كتيبة المغامرين" تنطلق.. لتوزيع "الطالب"!

يرن جرس الهاتف راقصًا مرحًا يحمل البشرى السارّة.. وعلى الطرف الآخر من السماعة.. يأتينا صوت دافئ وحنون.. إنه العم فؤاد دانيال.. حامي حمى "الطالب"!

- مبارك!.. المولود جميل وفي صحة وعافية!

صمم الغلاف ورسم الخط الطالب فتحي فوراني.. وفي العدد الثاني كتب الخط الفنان المبدع جورج سليمان!

وشتان ما بين خطّي.. وبين خط الخطاط الذي ترك بصماته على مئات وآلاف المواقع.. بدءًا من الأوراق والبطاقات الشخصية والكتب والمجلات.. وصولا إلى اليافطات التي تزين الحوانيت في المدينة..

وتنضم إبداعات جورج سليمان الفنّية إلى إبداعات زميله إسحق داود!

وما دام الحديث ذا شجون.. فهل تذكرون البرنامج الإذاعي "سفينة نوح"؟ هل تذكرون عبد الله زعبي (أبو طافش)!؟ هل تذكرون هذا الثنائي المرح؟

**

العدد البكر جاهز وفي انتظار الإشارة.. إنه على أهبة الاستعداد ويتوثب للانطلاق..

يحمل "المغامرون" حالهم.. والدنيا لا تسعهم.. ثم يشمّرون عن السواعد.. وينطلقون لتوزيع المجلة..

فيطرقون الأبواب.. ويمشطون حارات المدينة ومنازلها وشوارعها ومدارسها.. ويغزون مقاهي المدينة.. ثم يلقون عصا الترحال في جنينة أبو ماهر.. "الميدان الثقافي".. وأحد المراكز التي تستقطب المعلمين والمثقفين والشباب والمهتمين والمنخرطين في الأحداث الأدبية والسياسية والاجتماعية التي تعصف بخارطة مدينة البشارة.. في فترة الحكم العسكري!!

تشق المجلة طريقها لتغزو جميع أنحاء المدينة!

وتكون حديث الساعة في أوساط الطلاب وأوساط المعلمين وأوساط الأهالي وتكون حديث المنتديات الأدبية.

طلاب من الصف الحادي عشر العلمي في المدرسة الثانوية البلدية.. أصدروا مجلة أدبية!

هكذا يكون العنوان..

• حشد من الأسماء.. يزيّن اللوحة!

نستعرض أعداد مجلة "الطالب".. فنلتقي طلابا يشكلون مساحة كبيرة من خارطة الوطن:

فيوليت جوزيف ديب وفريدة نعمان رزق وفوزي جريس عبد الله وأنطوان ميخائيل سابا وعدنان داود فرح وفتحي فوراني وفؤاد شفيق نداف وكامل أحمد ظاهر ونصري سليم عواد ويوسف محمود عبد الغني وحسن محمد زيود وتوفيق الياس دانيال وإبراهيم صالح أبو عريضة وفكتور قحاز وسامي ورور وكليمانص عبود وعايدة عبد الغني وفوزي عواد ونزيه ماجد الفاهوم ونسيم شوفاني (الناصرة)

مصطفى حسن قراقرة وعثمان عبد الرحيم سعدي وفخري مصطفى شحادة (نعامنة) سعيد أحمد الصح وسليمان عبد يوسف (عرابة)

سمير حافظ طنوس وسامي خوري وعزيز أبو شقارة ومنيب رجا حسين وهايل محمد صالح وفؤاد عرطول (المغار)

أسامة وهبي يونس (عارة)

إلياس خريش وعلي وهبة (الجش)

سليم أحمد خضر زعرورة (الرينة)

أمين مطانس زيدان وإبراهيم حبيب إبراهيم ونبيه غريب مطر (عبلين)

فواز حسن عبد المجيد وذياب لطف عبد المجيد (دير حنا)

مجيد دغش (الرامة)

علي حسين قدح ومحمد علي زيدان(كفر مندا)

وعبد الرؤوف محمود إبراهيم هندي (طمرة)

أنيس أحمد محمود (دبورية)

عزيز نعيم صليّح (عيلبون)

محمد حسين حبيب الله (عين ماهل)

غازي حسن رستم (كفر كما)

سلمان فراج (الرامة)

صالح شبلي (لتل روك-أمريكا)

وآخرين غابوا في الأعداد الضائعة من مجلة "الطالب".

• الشعراء والمعلمون والطلاب.. في خندق واحد!

وينضم إلى هؤلاء الطلاب الطموحين شعراء على ظهر خيلهم: راشد حسين وجمال قعوار وعصام العباسي وعمر حمودة زعبي (الناصرة).

لم تقتصر مجلة "الطالب" على نشر إبداعات الطلاب.. فقد ساهم الأساتذة في دعمها وإمدادها بالمقالات. أذكر من هؤلاء الأساتذة الأفاضل: حبيب حزان (مدرس اللغة العربية) وفاروق خوري (مدرس الفيزياء والبيولوجي) وشلومو برنبلوم (مدرس اللغة العبرية) وفريد وجدي الطبري (مدرس اللغة الإنجليزية) وهاني راجي صباغ (مدرس الرياضيات) واسعيد خميس (مدرس الرياضيات)..

تفتح المجلة شرفاتها لتطل على العالم العربي.. فتنشر ما تيسر الحصول عليه من مقالات وقصائد وقصص بقصد إطلاع الطلاب على ما ينشر خارج الوطن.ونطلع الطلاب على نصوص أدبية وثقافية "ضلّت" السبيل.. فلم تجد طريقها إلى البرامج الرسمية.. فيقرأ الطلاب إبداعات أدبية لرفيق فاخوري وصالح جودت وعناية الحسيناوي ويوسف السباعي.. وآخرين ممّن هربوا من الذاكرة.

**

لماذا أذكر هذه الأسماء وهذه التفصيلات؟

إنه الحنين القاتل لإعادة تركيب لوحة ذكريات تاريخية.. وتسليط الضوء على المشهد الثقافي الحافل بالأقلام الفتية التي تجمعت في المواقع المتقدمة من الصف الحادي عشر العلمي في مطلع حياتهم الطلابية والثقافية..

**

• "صحيفة "الاتحاد".. ترحب بالطالب.. وتطالب!

ورحبت صحيفة "الاتحاد" بمجلة "الطالب" وكتبت تحت عنوان "صدور نشرة "الطالب":

"أخذ نفر من طلاب المدرسة الثانوية البلدية في المدة الأخيرة يصدرون نشرة باسم "الطالب" يتناول الطلاب فيها نبذًا من مواضيعهم المدرسية. ويظهر من النشرة أن محررها المسؤول هو الطالب فوزي جريس عبد الله وسكرتير التحرير هو الطالب فتحي فوراني. كما عيّن محرروها عنوان المراسلة باسم الطالب أنطوان ميخائيل سابا- المدرسة الثانوية البلدية- الناصرة.

إننا نرحب أجمل ترحيب بمحاولة الطلاب ناشري هذه النشرة ونرجو لهم التوفيق، ونعتقد أن لديهم كل الإمكانيات للاستمرار في إصدار النشرة وجعلها منبرًا لرفع مستوى الطلاب الثقافي ومعالجة قضايا الطلاب المختلفة.

وإننا لنعتقد أن من واجب بلدية الناصرة، صاحبة المدرسة، أن تمد يد المساعدة لتحسين هذه النشرة وتمويلها".

• ميلاد أسرة "الجيل الجديد".. على صخرة النمساوي "التاريخية"!

طموح هؤلاء الفتية.. لا يعرف حدودًا..

ونار الشباب تشتعل في دمائهم..

يجتمع شمل الأحبّة في "برلمان أدبي".. يعقد اجتماعاته على صخرة "تاريخية" تتحصن عند أحد المنعطفات في شارع النمساوي..

الصخرة "شاهد على العصر".. وشاهد على اتخاذ القرارات "الهامة".. ومعلمٌ من معالم الحي النمساوي!

وعلى بساط البحث يكون العدد الأول من مجلة "الطالب".. وماذا بعد؟ وماذا بعد بعدها؟ ويكون النقاش والجدال والرأي والرأي الآخر.. حول المشاريع المستقبلية. يحتدم النقاش.. ويظل الودّ سيد الموقف!

ثم يصدر القرار..

على هذه الصخرة سأبني قلعتي.. وأقيم "الجيل الجديد"..

وتولد "أسرة الجيل الجديد"!

في الأسبوع التالي تظهر المقالات الأدبية والشعرية والنقدية في الصحافة المحلية.. قصيدة بقلم "فوزي جريس عبد الله" من أسرة "الجيل الجديد".. قصيدة لعثمان سعدي من "أسرة الجيل الجديد".. قصة بقلم "فتحي فوراني" من "أسرة الجيل الجديد"..

إن هذه التسمية تنطوي على دلالة.. إنها دليل على طموح جامح متوثب يطفح في قلوب هؤلاء الفتية.. ويفتح الشرفات للإطلال على مشارف الأمل والطموح نحو المستقبل الأجمل!

**

• "حديث الأربعاء".. في منتدى الأربعاء..

جمعية الشبان المسيحية فتحت أمامنا الأبواب على مصاريعها.

المكتبة تحت تصرفكم.. إقرأوا ما شئتم.. العلم مجانًا للشعب!

طاولة البنج بونج.. تحت تصرفكم..

الأمسيات الأدبية والثقافية.. تدعوكم.. وتفتح قلوبها لكم..

غرف الجمعية لكم.. فاختاروا الغرفة الأنسب لاجتماعاتكم!

الجمعية كلها تحت تصرفكم..

أنتم جيل المستقبل.. أنتم أبناؤنا.. أنتم لنا.. ونحن لكم!

هكذا يغمرنا بعطفه واحترامه.. بسعة صدره ودعمه وتشجيعه.. الأستاذ فهد سمعان سكرتير الجمعية.. رحمه الله.. وأسكنه فسيح جناته!

النشاط على أشده..

أنت يا عم فهد سمعان.. فهد يسمع نبض قلوبنا.. ويقرأ بريق الفرح في عيوننا..

أنت يا عمّاه كريم.. ونحن نستحق الحفاوة والتكريم..

يتقرر إقامة حلقة ثقافية في جمعية الشبان المسيحية.. نطلق عليها اسم "منتدى الأربعاء".. تيمنًا بكتاب "حديث الأربعاء" لطه حسين.. ويعقد المنتدى كل يوم أربعاء..

"منتدى الأربعاء".. ندوة أسبوعية يشترك فيها مجموعة من الأصدقاء والزملاء والمهتمين بالأدب.. يصل عددها نحو خمسة عشر عضوًا.. تناقش الندوة الأسبوعية مواضيع أدبية ونقدية وثقافية مختلفة.. وأحيانا تكرَّس للقراءات الشعرية والنصوص الأدبية.. فيقرأ المشاركون من محاولاتهم الأدبية التي تطمح أن تؤسس لها مكانًا على خارطة الأدب.

يقرأ جورج قصيدة "ابتسامة في صورة".. ويقرأ فوزي قصيدة "الفارس يترجّل".. ويقرأ توفيق فياض قصة "وأتى الطوفان".. ويقرأ فتحي قصة "ألمدينة السوداء"..

وعن هذا "الحراك الثقافي" الذي يقوم به طلاب من الصف الحادي عشر.. يحكون في المدينة.. وتكون حكايا وحكايا!

ثم ينهمر المطر.. وتتسع الدائرة وتزداد اتساعًا.. وتضرب جذورها عميقًا في أوساط المهتمين بالأدب من أبناء جيلنا.. وينضم عدد آخر من الذين يعشقون اللغة العربية.. إلى مجموعة المؤسسين..

• تكون الفاتحة بخربشات أدبية.. ثم ينهمر المطر!

وهكذا تكتمل الصورة.. فقد بدأ الوسمي بخربشات أدبية على "جريدة الحائط".. ثم انهمر المطر غزيرًا.. وهلّت طلائعه حاملة على أكتافها مجلة "الطالب".. ثم "أسرة الجيل الجديد".. ثم "المنتدى الثقافي".. خاتمة هذه المرحلة من حياتنا الطلابية.

وكان من الثمار الجنيّة لهذا الحراك الذي اجتاح الصحافة.. ميلاد القصص والدواوين والمسرحيات.. ووجدت هذه الأسماء موطئ قدم سرعان ما رسخت جذوره على المشهد الأدبي والثقافي..

فقد نشر توفيق فياض قصته "وأتى الطوفان" التي كانت حديث المنتديات الأدبية ولفتت انتباه النقاد إلى قلم يشق طريقه بهدوء وبخطى ثابتة في عالم القصة القصيرة..

ومستقبلا.. تظهر رواية "المشوهون" التي أثارت الزوابع النقدية.. ثم مجموعة "الشارع الأصفر".. ثم مسرحية "بيت الجنون" ثم "وادي الحوارث" .. ثم "البهلول".. وتختبئ في الملف "نواعير الذاكرة" التي تتأهب للانطلاق من زنزانتها لترى النور قريبًا!

وتكون الإطلالة الأولى لفوزي جريس عبد الله بمجموعته الشعرية "موعد مع المطر" و"شدّوا الخطا" و"الفارس يترجل" وغيرها من الدواوين..

• رسالة إلى الأجيال الصاعدة!

نرسل هذه "الوثيقة التاريخية" إلى عناوين عدّة.. آملين أن تصل الرسالة.. خاصة إلى أحبائنا وأبنائنا وطلابنا وإلى الأجيال الصاعدة.. راجين لهم أن يجدوا طريقهم.. نحو الآفاق الأجمل!







4/1/2014





® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com