كلمة البداية عن سحماتا بقلم صاحب الموقع من وحي سحماتا شعر وخواطر من اعماق الذاكرة رسائل خرائط أفلام وأغاني نسمات من الوطن سُحماتا.. صدى الفراغ وهاجس الزمان البوم صور مقالات ودراسات أدب وفن ألوان منوعات أغانٍ وطنية وتراثية كلمات عن الراحل وجيه دفتر الزوار English Section Hebrew Section

عودة الى أدب وفن لنرفض قمع الإبداع - شاكر فريد حسن قبل عدة شهور نشروا بوسترا على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، تضمن تكفيرا لعدد من المبدعين والمثقفين الفلسطينيين المقيمين داخل الخط الأخضر، وهدروا دمهم جرّاء مواقفهم الفكرية والسياسية إزاء المؤامرة على سورية وتجاه ما جرى في مصر من عزل محمد مرسي والإخوان المسلمين عن سدة الحكم. وقبل أسابيع هاجموا العرض المسرحي "وطن على وتر" في أم الفحم عبر بيان هجومي وتحريضي سافر، ثم منعوا بالقوة العرض نفسه في الطيرة وعكا وفي عدد من القرى والبلدات العربية بحجة الإساءة للشريعة والإسلام، وفي الوقت نفسه اعترضوا ومنعوا عرض الفيلم العربي "المخلص" في مدينة سخنين. هؤلاء مجموعة من المتأسلمين الداعشيين والأصوليين السلفيين المتطرفين ممن يعتبرون أنفسهم أوصياء على الدين والمجتمع وفكره وحرياته، ومن دون أن يخولهم أحد بذلك. سلوكياتهم وممارساتهم التعسفية تندرج في إطار الكبت والإرهاب الفكري والتحريض الكلامي والقمع الثقافي وكم الأفواه والتعدي على حرية التعبير والتفكير، وحرية الرأي والموقف والفكر والمعتقد وحرية الإبداع. هذه الظواهر والممارسات المرفوضة محاولات بائسة لزرع الفتنة وضرب النسيج الوطني والاجتماعي الوحدوي لشعبنا، وتضييق الخناق على حيز الإبداع وهامش الحوار المنفتح. إن منع تلك العروض يعتبر تراجعا خطيرا وتدهورا ثقافيا مقلقا يقوض منجزات شعبنا الثقافية وحرية المعتقد والفكر والعقيدة والإبداع الفني والثقافي، وبمثابة اعتداء ودوس فاضح على الحريات والنقاش العقلاني والجدل الفكري والأيديولوجي الحضاري في المجتمع، وينم عن رؤية وفكر وطرح أحادي لا يرى إلا نفسه، ويعادي كل فكر تحرري وتقدمي ونقدي متنور، ويعتدي على كل من يخالفه الرأي ووجهات النظر، وهذا هو صلب العقيدة والمنهج التكفيري الذي ينحدر من المنبع الفكري الوهابي. عمليات المنع والتهديد والوعيد والترهيب التي قامت بها المجموعات التكفيرية المتأسلمة هي عمليات مدانة وخطيرة تعيد إلى أذهاننا محاكم التفتيش، وتجاوز لكل الخطوط الحمراء، وتأسيس لمرحلة جديدة في غاية الخطورة تتعلق بالحريات العامة والأعمال الفنية الإبداعية خاصة. ويجب مناشدة جميع قوى الخير والنور والتقدم في مجتمعنا وكل المؤمنين بحرية الكلمة وحرية الرأي والمؤمنين الحقيقيين غير المتعصبين، التصدي لكل الممارسات التكفيرية القمعية وفرض الأفكار والمعتقدات بالقوة والعربدة، وضمان حرية التعبير للجميع. 1/5/2014 عودة الى أدب وفن