![]() |
|
عودة الى أدب وفن
هؤلاء علّموني - سهيل عطاالله
من أقوالهم تعلّمت.. ومن كتبهم اهتديت.. علّموني الصواب.. من أثدائهم رضعت حليب المعرفة والفكر الجميل..
أوّل المعلمين كان الامام علي (ر) الذي قال: "لا تضعوا الحكمة في غير أهلها فتظلموها".. هكذا يجلس الحكماء على عروش الحق والصدق فلا تظلموهم أيها الحكام!! معلمي الثاني كان الإمام الشافعي فهو الذي قال: "كلمة الحق لم تترك لي صديقًا". مفردات الحق سيوف تجزّ رقاب المنافقين المتسلقين! أما معلمي تشي جيفارا الذي عاش انسانًا ومات غيلة من أجل الإنسان فاسمعوه يقول: "علينا ان نعلّم أولادنا كيف يكفرون بدلًا من "بماذا يفكرون"! أرجو ان يعتمر معلمونا هذا البيان فلا يلقنون طلابهم أفكارهم المعلبة بل الخطو على سبل التفكير السوي. أمّا معلمنا العظيم ابن خلدون فهو القائل: "إن الغزو يبدأ بالسيف، والاستقرار يكون بالقلم". لأسفي ولعيبهم نجد حكامنا يُشهرون سيوفهم للوصول إلى كراسي الحكم مؤمنين أنّ استقرارهم يكون فعلًا بنضال السيوف وبَتر الأنوف! لندخل معا محراب ماو تسي تونغ: "لا نحقق الأعمال بالتمنيات إنّما بالإرادة نصنع المعجزات".. كأنني بهذا الكلام اقرأ جميل شِعر أمير الشعراء: "وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا" التمني ضرب من أضرب الخنوع.. بتمنيات الفلسطيني (لا يُبنى الوطن) وبترديده: "اللهم ابعث لنا النصر المبين".. بهكذا امنيات لا تتحقق الآمال إنّما بالإرادة والموقف الواحد وإبعاد تشرذم الفصائل ليصبحوا قوة واحدة موحدة تجترح المعجزات. ودرسي الأخير في هذه الصباحية تعلّمته من كتاب كونفوشيوس عظيم حكماء الصين: "لا يهم أنك تمشي ببطء، ولكن المهم هو ألا تتوقف.."، بهذا الكلام يُرشد حكيم الصين أولادنا ألا يقهقرهم اليأس ولو فشلوا فمحاربة الفشل تأتي متابعة ومثابرة.. ألم يقل ابراهام لنكولن "لا يحزنك ان فشلت ما دمت تحاول الوقوف على قدميك من جديد". أما آخر المعلمين فهو الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الذي قال: "لو جاءت كل أمة بخطاياها يوم القيامة، وجئنا نحن بالحجاج وحده لرجحناها جميعًا". ما أسوأ ان نبتلي بأشرار ملاعين يرجمون البيت الحرام ويقطعون رؤوس الأنام!! عن الاتحاد 7/10/2020 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |