|
عودة الى أدب وفن
كوجه بحّار قديم … رحل الشاعر اللبناني جوزيف حرب تاركاً قصائد ودواوين تحت الشبابيك لا تمحوها الذاكرة
بيروت ـ ‘القدس العربي’ ـ من ناديا الياس: وداعاً ايها الشاعر جوزيف حرب قالها بحزن واأسى اللبنانيون الذين اّلمهم الاثنين رحيل شاعر من أبرز الشعراء والكتّاب اللبنانيين,كيف لا؟ وهو الذي أغنى المكتبات بأعماله الفكريّة والنثرية ودواوينه بقصائده التي غنّاها ولحّنها له الكبار الكبار في عالم الغناء المحلّي والعربي.
نعم’ كوجه بحّار قديم ‘ من رائعته’ لبيروت ‘ التي غنّتها له السيدة فيروز أغمض الشاعر جوزف حرب عينيه وطوى شراعه ليدخل المدى الارحب ,هو الرئيس السابق لاتحاد الكتّاب اللبنانيين الذي توّفي بعد صراع مرير مع المرض . وبرحيله يفقد لبنان علماً من أعلام الشعر هو الذي طبعت كلماته وأغانيه ودواوينه في ذاكرة الوطن والشعب,و,تميّز بأنه شاعر الاكتواء بالحّب والرحيل فرحل اليوم تاركاً وراءه ارثاً لا ينسى ابداً. وفي رصيد الشاعر جوزيف حرب العديد العديد من القصائد التي غنّت من أجملها سفيرة لبنان الى النجوم السيدة فيروز ومن أجمل هذه القصائد :’أسامينا ‘، ‘ أسوارة العروس ‘، ‘حبيتك تنسيت النوم ‘، و’بليل وشتي ‘، ولمّا على باب ‘، و ‘راح نبقى سوا ‘، و’ فيكن تنسوا’، والبّوابّ ‘، ‘ يا قونة شعبيّة’ ،’ ورق الاصفر ‘، و’ زعلي طّول أنا وايّاك ‘. كما لحّن وغّنى له قصائده الفنان مارسيل خليفة فكانت أغنية ‘انهض وناضل’ واغنية ‘غّني قليلاً يا عصافير ‘ ,أما أشهر دواوينه الشعرية فكانت ‘شجرة الاكاسيا ، مملكة الخبز والورد ، الخصر والمزمار ,السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية ,شيخ الغيم وعّكازه الريح وغيرها وغيرها ….’ والشاعر حرب الذي قّدّم أعمالاً اذاعية وبرامج دراميّة للتلفزيون نال جوائز تكريميّة أبرزها جائزة الابداع الادبي من مؤسسة الفكر العربي والجائزة الاولى للادب اللبناني من مجلس العمل اللبناني في دولة الامارات العربيّة .ويبقى أن نشير في الختام أن ّ الشاعر الكبير الراحل هو من بلدة المعمرية قضاء الزهراني وتنّقل في طفولته وشبابه بين مسقط رأسه وبيروت والبترون وجبيل وتلّقى دروسه في مدرسة القلبين الاقدسين في جبيل وفي المعهد الانطوني لاحقاً ,,اكمل تخصصه الجامعي في كليتي الحقوق والاداب , فنال اجازة في الحقوق ومارس المحاماة وفتح مكتباً خاصاً له . الى ذلك ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بأسمى العبارات والمشاعر لروح الراحل الكبير الذي تركنا من دون وداع فكتب بعضهم ‘انّ لروح الابجديّة نكهة لا تموت …يهوي الجسد وتخلد الروح ….’ومما كتب ايضأً ‘جوزيف حرب وفيروز… ابداع يستمرّ عبر الفصول … ورق الاصفر شهر ايلول …ذكّرني فيك …’وفي الختام لك ايها الشاعر الكبير الراحة الابدية وستـبقى بصماتك وأعمالك شعلة مضيئة …تذّكرنا فيك …تحت الشبابيك . 10/2/2014 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |