عودة الى أدب وفن

رَحِمَ اللهُ زَمانًا .. - حسين مهنّا


رَحِمَ اللهُ زَمانًا

كانَ العاشِقُ يَغْمِسُ في القَلْبِ المُدْنَفِ ريشَتَهُ

ويَخُطُّ لِسِتِّ الحُسّْنِ رِسالَتَهُ.

ما أَجْمَلَ أَنْ تَنْتَظِرَ العاشِقَةُ رِسالَةَ حُبٍّ

من عاشِقِها

تَأْخُذُها بينَ يدَيها

تَتَشَمَّمُها..

وبِرِفْقِ الأُمِّ بِطِفْلَتِها

تَفْتَحٌها..

تَتَقافَزُ عَيناها

ما بينَ الكلِماتِ وأَحْرُفِها

تَقْرَأُ كَلِماتِ الأَسْطُرِ

تَتَهَجْاها..

كي تَخْزِنَ فَحْواها

في نَفْسٍ أَظْمِأَها البُعْدُ

وجاءَ المَكْتوبُ فَرَوّاها.

رَحِمَ اللهُ زَمانًا كانَ يَسيرُ بَطيئًا

والعاشِقَةٌ تُناجي عاشِقَها

في هَيكَلِ حُبٍّ يَحْرُسُ وِحْدَتَها

لا ( بِلِفونُ ) ولا ( آيفونُ ) يُباغِتُها

ويُصادِرُ منها أَسْبابَ مَسَرَّتِها.

رَحِمَ اللهُ زَمانًا

كانَ الوَصْلُ رَسائِلَ حُبٍّ

بَينَ قُلوبٍ عَرَفَتْ أَنَّ الحُبَّ عَطاءٌ

وَوَفاءٌ

وسُوَيعاتُ صَفاء

ٍ من هَولِ حَياةٍ - طالَتْ أَمْ قَصُرَتْ - نَحْياها !!


البقيعة/ الجليل 13/10/2017






® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com