عودة الى أدب وفن

كانَ لنا بيت - وجيه مبدا سمعان

على كتفِ الرّابيه

يزهو بأثواب الفرح

يحدّق في شفاه الأفق

القرمزّية

يميلُ بطرفِهِ

إلى ضفائر الزيتون

إلى الوردة الحمراء

إلى الزهرة الليلكيّة

ويلفُّ حول خصرهِ

شملة خضراء

ويفوح عند أقدامهِ

أريج العطرة

والحبقات النديّة.

فيه كان حرف البداية

تفتّحتْ فيه عيوني

تكحّلتْ فيه جفوني

بالنّور.

كان أبي يمشي وراء المحراث

تزهر البسمة على شفتيْه

يشقّ جبين الأرض

يزرعه قمحاً وأحلاماً.

وأمّي تحوم كالفراشة

تنظّف خوابي الزيت

تحضّر الزاد

وتنشل الماء

من سرّة الدّار.

وعند المساء

كنّا نجلس تحت الدّالية

نرسم خريطة المستقبل.

لكنّ البيوت

أصبحت كومة أحجار

والفضاء

أصبح يرطن لغة جديدة.

ورُغم التشرّد،

رغم السنين

رُبانا تنادينا

ولحن العودة

يخفق في الضلوع.







® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com