![]() |
|
جماهير غفيرة تشارك في مسيرة العودة إلى ميعار المهجرة
![]()
شارك الآلاف من جماهيرنا العربية اليوم الخميس، في مسيرة العودة المركزية الـ 25 التي دعت لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين في وطنهم، في قرية ميعار المهجرة.
والتقى المشاركون في الساعة الثالثة من عصر اليوم عند مدخل قرية شعب العامرة، لتنطلق من هناك مسيرة نحو موقع المهرجان، الذي شهد تحضيرات واسعة من مجموعات شبابية وطنية، عملت طوال يوم أمس، على تجهيز المكان لاستقبال الحشود. وشارك في المسيرة قيادات ونشطاء الحركات والأحزاب السياسية وعدد من نواب القائمة المشتركة وممثلين عن لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية. وافتتح المهرجان الختامي للمسيرة بين أشجار الزيتون، بدقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، وثم بغناء نشيد "موطني"، وأدار المهرجان كاملة طيّون ونبيل سعدة. وألقى، الأديب محمد علي طه، كلمة أهل ميعار، وقال: " هذا الشعب اجترح يومين عظيمين موحدين، يوم الأرض ويوم مسيرة العودة. هذا الشعب عبّد مستقبله بتضحيات أبنائه، كتب حاضره ومستقبله بكلمات أدبائه وفنانيه، شعب الصمود والحرية". وأضاف: "اعتقدوا أن الكبار يموتون والصغار ينسون، ولكن الكبار أورثوا رواية النكبة ومفاتيح العودة. بقايا الصبار الشاهد على الجريمة نقول لكم أهلا وسهلا بالعودة إلى ميعار، من هنا نحافظ على ماضينا وحاضرنا. قال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة خلال كلمته إن الحشود الشبابية التي تشارك في هذه المسيرة، تكسر مجددا رهان إسرائيل والحركة الصهيونية، على تشويش ذاكرتها، فها هي تؤكد اليوم على انتمائها وهويتها، لتواصل الطريق. وحذر في الوقت نفسه من جمعيات التدجين والصهينة، التي تحاول التسلل الى بلداتنا وبعض أوساط الشباب. وقال، إن المشاركة في مسيرة العودة هي اشهار لهوية الوطن، وكل واحد منكم يحمل ريشة ليستكمل لوحة الوطن الفلسطيني الذي تحاول إسرائيل أن تغتاله، وتغتال تاريخه، وتنتحل هذا التاريخ. وقال: "نحن في مسيرة العودة نضع الأمور في نصابها، هنالك تاريخ مزيّف، يستخدمونه لاختلاق تاريخ لهم، مثلما يسمون المسجد الأقصى، "جبل الهيكل"، وهم يحاولون أن يسموا الأماكن بغير أسمائها الاصلية، فتصبح صفورية "تسيبوري"، وميعار "ياعد"، وعمقا "هعيمق" والتسميات كثيرة. يحاولون ليس فقط سرقة المكان، وإنما أيضا سرقة مسميات المكان وانتحال تاريخه، لذلك هذه المسيرة هي اشهار لروايتنا في مواجهة رواية الحركة الصهيونية، وقلناها في العام 1998، حينما تحتفل إسرائيل بما يسمى "استقلالها"، فهو رقص على خراب بيوتنا، ويوم استقلالهم هو يوم نكبتنا". وألقى كلمة لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، د. موسى صغير، وقال إن "74 عاما والنكبة ماثلة، تسرق أراضينا وتدنس مقدساتنا، ويهددوننا بنكبات جديدة. في يوم استقلالهم نحيي الذكرى 74 لنكبتنا، وسنواصل إحياء ذكرى النكبة حتى يطبق قرار 194 وعودة جميع اللاجئين إلى قراهم، ونطالب بدراسة إحياء ذكرى الشهداء الذي دافعوا عن أرضهم وبلداتهم عام 1948". وعن لجنة المهجرين من ميعار، رحب بالحضور غازي شحادة الذي أكّد بدوره على أن الصغار سيتذكرون دائمًا بلد أجدادهم ميعار، وأنهم باقون على درب النضال حتى إحقاق حق العودة. وشارك في المهرجان الخطابي بروفيسور ايلان بابي المؤرخ الذي كتب كثيرًا عن النكبة، ود. افي رام تسوراف عن جمعيّة ذاكرات (زوخروت). كما تضمن البرنامج فقرات إبداعيّة عديدة، بمشاركة الفنان لبيب بدارنة الذي افتتح البرنامج بنشيد موطني، تلته فقرة غناء ملتزم. وقصيدة ألقاها الشاعر المهجّر من ميعار علي هيبي، ومقطع مسرحي من "نوم الغِزلان" لمحمد علي طه قدّمه الممثل حسن طه، واختتم البرنامج بغناء ملتزم مع فرقة "ضربة شمس". وأحيت جماهيرنا العربية في الداخل اليوم الخميس، ذكرى بدء نكبة شعبنا الفلسطيني المستمرة، منذ 1948، بزيارة الى عشرات مواقع القرى العربية التي دمرتها العصابات الصهيونية الإرهابية قبل وخلال وبعد العام 1948. ويتزامن هذا مع اليوم الذي تحيي فيه إسرائيل يوم قيامها، أو حسب التسمية الصهيونية "يوم الاستقلال"، رغم أنه لم يكن قبل ذلك التاريخ 14 أيار، وفق التقويم العالمي "دولة إسرائيل"، لتعلن استقلالها. وعلى مر العقود، منذ العام 1948، كان المهجّرون في وطنهم، يقصدون مواقع قراهم بالذات في مثل هذا اليوم، عدا أيام السنة على طولها، وفي العام 1998، قررت لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين في وطنهم، التي أقيمت في منتصف سنوات التسعين من القرن الماضي، لتجمع لجان المهجرين حسب كل قرية، لإقامة مسيرة العودة الأولى، التي كانت يومها الى أكبر قرى فلسطين المدمّرة، صفورية، ومنذ لك الحين استمرت المسيرات السنوية، تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا". عن الاتحاد 5/5/2022 include ('facebookshare.php'); ?> |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |