![]() |
|
حرب اللصوص - محمد نفاع
![]()
في هذه الأعوام ولصوص العالم يشنون حروبا جديدة على سوريا، والعراق، واليمن وليبيا ويحوِّلون هذه المنطقة ومعها فلسطين الى شلالات من الدم، بتعاون اللصوص الثلاثة – الاستعمار وحكام اسرائيل والرجعية العربية والعالمية، نفتقد والى حد مقلق دور العمال، دور الشعوب، ودور العديد من رجال الفكر والادب، ليس فقط لإدانة جرائم هؤلاء اللصوص، بل لهبّات وانتفاضات عارمة، خاصة في تلك الاقطار التي تتحكم فيها نظم الخيانة والاجرام في السعودية وقطر والامارات وغيرها والتي لا ترشح منها أي قطرة من الحريات وحقوق العمال والكرامة. وقد ارتأيت ان اقتبس شذرات قليلة جدا لكارل ماركس ضد الخمول، ودور الكتاب، والمفكرين الانتهازيين الجبناء، اعتمادا على كتاب ماركس: الحرب الاهلية في فرنسا، وكتاب عن تاريخ حياته لـ سْتيبا نوفا.
من أقوال ماركس * إذا اخترنا المهنة التي يمكننا ان نكدح في اطارها لصالح الانسانية على افضل نحو، فاننا لا ننوء تحت وطئها، لان ذلك سيكون بمثابة تضحية في سبيل الجميع، ولن تراودنا عندئذ مشاعر السعادة التافهة والضيقة والأنانية، بل ان سعادتنا تكون للملايين. * من الطبيعي ان ينبغي للكاتب ان يكسب بغية امتلاك امكانية العيش والكتابة، غير انه لا ينبغي له بأي حال من الأحوال ان يعيش ويكتب بغية الاكتساب. * الخمول عن النضال أقبح عيب على الاطلاق . * إن المجتمع المدني ليس هو الذي يتحدد بالدولة ، بل على العكس، فالدولة هي التي تتحدد بالمجتمع المدني، ويجب البحث عن تفسير المجتمع المدني في الاقتصادي السياسي والملكية الخاصة في اكثر الدول تطورا بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، هي التي تحدد مجمل مضمون الدولة والحقوق. فالدولة هي أداة للسيطرة الطبقية. * إن رسالة الفلسفة الطليعية تقوم في تحويل انتقاد السماء الى انتقاد الارض، وانتقاد الدين الى انتقاد الحقوق، وانتقاد علم اللاهوت الى انتقاد السياسة، وهذا الانتقاد يجب ان يكون فعالا وثوريا. * إن النظرية لا يمكن ان تستحوذ على الجماهير الا اذا عكست حاجاتها الملحة ومصالحها الجذرية ومثلما تجد الفلسفة في البروليتاريا سلاحها المادي، تجد البروليتاريا في الفلسفة سلاحها الفكري. *عندما ظهرت الخلافات بين ماركس والأخوين "باوير" من اصحاب "الصحيفة الرينانية" عند كتابة كتاب "العائلة المقدسة"، كتب ماركس عن الذين ارتدوا عن المواقف الراديكالية: أخذوا يتجلببون الآن "بجلباب القادة الفلسفيين" غير المفهومين، الذين ينظرون باحتقار سافر الى الجمهور، هذه السوقة، الجاهلة، المحدودة بما في ذلك البروليتاريا". * عندما راح ماركس ينتقد العديد من الفلاسفة مثل فورباخ وغيره قال: إن الفلاسفة لم يفعلوا غير ان فسروا العالم بأشكال مختلفة، لكن المهمة تتقوّم في تغيير هذا العالم. وعن فلسفة هيغل المثالية قال: ان فلسفة هيغل تقف على رأسها لا على رجليها أي انها بالمقلوب فلا يمكن تطبيق الجدلية على الفلسفة المثالية . لذلك هذه الوحدة في المادية الديالكتيكية – أي الجدلية. * عندما ألف ماركس وانجلز كتابا من مجلدين موجها ضد الفلسفة الالمانية وممثليها فورباخ وبرونو، لم يكن هناك ناشر يوافق على اصداره، فقال ماركس: بما اننا كنا قد توصلنا الى هدفنا الرئيسي وهو توضيح الامور لأنفسنا، فقد عرضنا المخطوطة بمزيد من الارتياح على نقد الفئران القارض. وللمعلومية تم نشر الكتاب سنة 1932 في الاتحاد السوفيبتي بعنوان: الايديولوجية الالمانية. * كان ماركس قد حذر، بداية من الثورة التي اندلعت في 18 آذار سنة 1871 والتي عرفت بكومونة باريس، وبالرغم من الأخطاء الجمة فان ماركس انحنى امام مأثرة البروليتاريين الذين حزموا امرهم للقيام بتلك المهمة التي كلفهم بها التاريخ والتي لا مثيل لها من حيث صعوبتها قال بحماس بالغ: "العمال على استعداد لمهاجمة السماء"، لاقتحام السماء. ومعروف ان بروسيا التي كانت في حرب مع فرنسا، تعاون الطرفان في القضاء على الكومونة، فعندما تتقاتل الكلاب وترى ذئبا توقف قتالها وتهاجم الذئب . وكم هو ممتع ومفيد اليوم ايضا قراءة كتاب ماركس: الحرب الاهلية في فرنسا. والذي ينهيه بما يشبه النطق بحكم التاريخ، ممجّدا المأثرة البطولية التي ضربها رجال الكومونة وواصفا جلاديهم باللعنة والعار. "ان باريس العمال، وكومونتها ستظلان موضع التبجيل الى الابد، بوصفهما البشير المجيد بمجتمع جديد، وشهداؤها مثواهم الأبدي قلب الطبقة العاملة الكبير". استأثر كتاب الحرب الاهلية في فرنسا باهتمام خاص من الصحافة العالمية، ويقول ماركس: الكتاب يثير ضجة خانقة، ولي الشرف ان اكون حاليا في لندن، ذلك الانسان الذي يفترون عليه اكثر ما يفترون ويهدّدونه اكثر ما يهددون، وان هذا لرائع فعلا بعد اثني عشر عاما من الحياة الراكدة، وان صحيفة "الأوبزرفر" الناطقة باسم الحكومة تهددني بالملاحقة القضائية ، لكن دعهم يجرؤون! إنني ابصق على هؤلاء السفلة . * الثّوْر هو الذي يدير مؤخرته لآلام الناس وقضايا الناس. عن موقع الجبهة 19/10/2016 |
® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com |