عودة الى أدب وفن

مليكةَ هذا القلبْ - د. نسيم عاطف الأسديّ



سألتْ واللّهفة تحرقُها

هل تكفي امرأةٌ واحدةٌ

لتكونَ مليكةَ هذا القلبْ؟

أيظلُّ فؤادُكَ لامرأةٍ

وتنامُ بعينِكَ صورتُها

واحدةٌ...؟ هل تكفي للحبْ؟

***

سألتْ واللّهفةُ تحمِلُها

نحوي

ما طعمُ الحبِّ بلا خطرٍ؟

ما اللّذةُ دون لهيبِ الذّنْبْ؟

ما معنى الصّدقِ إذا غابتْ

عنه

تغريدةُ وشوشةٍ للكِذْبْ؟

إن كنتَ ضجرتَ سلامَ العشقْ

إنّي بِيَدَيْكَ صهيلُ الحربْ...

***

قالت ويداها تعصرني

اِفتح أبوابكَ.. أسكنّي..

صَدركَ.. اِجعلْ حبّكَ زادي

واجعلْ كلماتِكَ مائي العَذبْ

كي تشعرَ أنّكَ موجودٌ

وَتَعُدَّ من العمرِ الأيّامْ

اِتبعْ شيطانكَ أحيانا

واسمعْ ما تحكيهِ الأحلامْ

كي تشعرَ أنّكَ موجودٌ

لا بُدَّ تغرّدُ دونَ السّربْ

***

قالت ويداها تتركني

اتبع إحساسكَ.. اِتبعني..

سأكونُ لأجلكَ بستانا..

وأكونُ لأجلكَ أحزانا

سأكونُ الشّرقَ..

أكونُ الغربْ

سأكونُ لأجلكَ ألوانا

سأكونَ السّهلَ إذا أحببتْ

أو شئتَ الصّعبَ أكونُ الصّعبْ

قالتْ.. قلتُ

لكنّي يا امرأةً أخرى..

تُلقي في النّارِ شباكَ الحبْ

تكفيني امرأةٌ واحدةٌ..

تكفيني امرأةٌ واحدةٌ..

وستملأُ أيّامي شوقًا

وستسقي أحلامي حبًّا

وستحمل بين يديها القلبْ.

عن الاتحاد
2/3/2022




عودة الى أدب وفن



® All Rights Reserved, Wajih Mbada Seman, Haifa.
WebSite Managed by Mr. Hanna Seman - wms@wajihseman.com